فادي البطش
قتل العالم الفلسطيني الدكتور فادي البطش فجر يوم السبت الموافق 21 أبريل 2018 في العاصمة الماليزية كوالالمبور بعد ان اطلق عليه مسلحين مجهولين الرصاص وهو في طريقة لأداء صلاة الفجر في أحد المساجد.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن فادي البطش، مهندس في حماس وخبير طائرات بدون طيار، ملمحه إلى دور ما للموساد في الحادث.
وذكرت صحيفة نيو ستريت تايمز الماليزية أن البطش إلى جانب هندسة الالكترونيات كان خبيرا في بناء الصواريخ وعضوا في حركة حماس إلى جانب نشاطه في الجماعات الإسلامية الماليزية.
ويبلغ البطش من العمر 35 عامًا، ويعمل محاضرًا في جامعة ماليزية خاصة، وهو من مدينة جباليا في قطاع غزة ، ومتزوج وترك خلفه زوجة وثلاثة أطفال.
فادي البطش، حصل على العديد من الجوائز العلمية الرفيعة، ومنها جائزة منحة خزانة الماليزية العام 2016، التي تعد الأرفع، وذلك بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية إلكترونيات القوى من جامعة مالايا الماليزية.
وحقق البطش جملة من الإنجازات العلمية التي أهلته للفوز، كأول عربي يُتوّج بهذه الجائزة، ونشر خلال رحلته الدراسية 18 بحثًا علميًا في مجلات عالمية، ومؤتمرات دولية، وشارك في مؤتمرات وأبحاث علمية دولية.
وأشار مغرّدون على تويتر إلى أن فادي البطش حافظ للقرآن، ومحفّظ له، في أكثر من مسجد في ماليزيا، وهو إمام في العديد من المساجد.
وقال الدكتور أنور الأغا سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا، وبروناي، وتايلاند، والفلبين، وجزر المالديف، إن الضحية الدكتور فادي محمد البطش كان من المفترض أن يغادر إلى تركيا لحضور مؤتمر هناك.
وتابع:كان لطيفًا، ووديًا، وهادئًا، وكان يختلط جيدًا مع الجميع، لقد عاش 10 سنوات في البلاد، ويعمل محاضرًا في الهندسة الكهربائية في جامعة خاصة.
وقالت الحكومة الماليزية في 21 ابريل 2018 ان هناك احتمالية في ان يكون منفذي عملية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش على صلة باستخبارات أجنبية.
وأفاد نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، أن الحكومة تبحث احتمالية تورط وكالات أجنبية باغتيال الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش، صباح اليوم السبت.
وقال حميدي في تصريحات نقلتها صحيفة "نيو سترايتس تايمز" المحلية (خاصة) إنّ "السلطات لا تستبعد الاحتمالية (تورط وكالات أجنبية) بناءً على كيفية قتل الأكاديمي فادي البطش".
وأضاف بالقول "يمكن أن يكون لقتله بعض الصلات مع وكالات استخبارات أجنبية، أو بعض الدول غير الصديقة مع فلسطين".