جنرال إسرائيلي: قتل الأطفال على حدود غزة ليس عفويًا ولن نعتذر

لحظة استشهاد الطفل محمد ايوب شرق غزة

قال قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش الإسرائيلي إن قتل أي أحد من المتظاهرين عند حدود غزة "لا يعد عفويًا أو عابرًا"، مضيفًا : "كما لا أظنه ناجما عن خطأ في استخدام الجنود للسلاح أو تعليمات إطلاق النار".

وأضاف الجنرال الإسرائيلي تسفيكا فوغل في مقابلة نشرتها "معاريف" أن "الجيش غير مضطر للاعتذار عن "وفاة" أي من الأطفال الفلسطينيين الذين "يقتلون" على حدود غزة، وذلك في حديثه عن الشهداء الذين ارتقوا خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة السلمية الكبرى.

وعدّ أن "ما يقوم به الجنود على حدود غزة هو لحماية أمن إسرائيل"، متابعًا : "لا يتم النظر إلى عمر من يطلق عليه الرصاص أو جيله الزمني". 

وأشار إلى أنه يعلم جيدًا طريقة اتخاذ القرارات في الميدان، قائلا : "لا شيء اسمه إطلاق عفوي، هناك مجموعة من الضباط ترى الأحداث عن قرب، وتقرر أن يتم إطلاق النار أم لا".

وحين سئل عما يتداوله الإعلام العالمي عن سقوط عدد من الأطفال غير المسلحين من بين القتلى الفلسطينيين، قال: ما يقلقني هي المعركة الحاصلة على الوعي، نحن نجد أنفسنا دائما في صورة جالوت وليس ديفيد في المواجهة إزاء غزة، لكننا لا نقدم صورة واحدة لما يدور على حدودها، هناك فيلم كامل متعدد الرؤى، بحسب ما أوردته "عربي 21".

اقرأ/ي أيضًا: غزة تتجهز لـ'جمعة الشباب الثائر'

في سياق متصل، ذكر الكاتب الإسرائيلي بصحيفة هآرتس "ب. ميخائيل"، أن الرصاص المتفجر الذي يستخدمه الجنود الإسرائيليون القناصة على حدود قطاع غزة يعتبر جريمة حرب، وهي ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الجيش الإسرائيلي جرائم حرب، فقد سبق له بين عامي 2008 و2014 أن استخدم الفوسفور الأبيض، وقصف بصورة محمومة، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف في مقال له : لئن أطلق الجيش الإسرائيلي على حربيه السابقتين في غزة في ذلك العامين "الرصاص المصبوب والجرف الصامد"، فإن الاسم الملائم لما يمارسه على حدود غزة في 2018 هو "عملية العار"، بعد أن قتل قرابة 40 فلسطينيا وأصاب الآلاف، لم يهدد أحد منهم حياة الجنود الإسرائيليين.

وأوضح أن إصابات الكثير من الجرحى الفلسطينيين مرعبة، وصورهم تجمد الدم في العروق، لأنها ليست جروحا بنار عادية، بل تعبر عن وحشية وغير إنسانية، فمكان دخول الرصاصة صغير جدا، أما مكان خروجها فهو كبير جدا، وأوعية دموية مدمرة، ولحم بشري مطحون، وعظام مهشمة، وكأنه كان هناك وحش مفترس.

وختم بالقول: هذا النوع من الذخيرة يسمى هولوبوينت وتعني باللغة العبرية "رأس مجوف"، وعند إصابتها للحم تتوسع، تت فتح مثل وردة، وأطرافها تدمر كل ما يصادفها في طريقها، واسمها الرسمي "ذخيرة متسعة"، ويعتبر استخدامها جريمة حرب بذات خطورة إبادة شعب وقتل الأسرى واغتصاب الأسيرات.

الجدير ذكره أن مسيرات العودة السلمية التي انطلقت على حدود غزة في 30 مارس الماضي، أسفرت عن استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة الآلاف برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد