اغتيال فادي البطش كان من مخطط الموساد للقضاء على عقول حماس
قالت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا كان جزءاً من مخطط واسع لجهاز الموساد الاسرائيلي ضد محاولات حركة حماس ارسال العلماء والمهندسين للخارج لاكتساب المعرفة في إعداد الاسلحة ونقلها ل غزة .
وبحسب الصحيفة فإن البطش كان جزءًا من هذا المشروع الذي ترسل حماس من خلاله العلماء والأكاديميين المختصين من قطاع غزة إلى الخارج لكسب الخبرات وجمع المجموعات وكسب المعرفة، حول تطوير مختلف أنظمة الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد إسرائيل، وأن البطش بات خبيرًا في الأسلحة الصاروخية والطائرات.
وقالت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية إن البطش كان مسؤولا أيضا عن اتصالات مع كوريا الشمالية لبحث عقد صفقات أسلحة مع حماس عبر ماليزيا، التي أصبحت مركز نشاط مفضل لحماس على ضوء علاقتها الوثيقة بالفلسطينيين. وذلك وفقا لتقرير "نيويورك تايمز"، الذي أكد أن مصر أحبطت مؤخرا دخول شحنة أدوات قتالية كورية شمالية احتوت كذلك على وسائل اتصال رادارية للتحكم بالذخائر الموجهة، إلى قطاع غزة.
واعتبرت الصحيفة أن البطش كان الأخير من سلسلة من الخبراء الفلسطينيين الذين اغتيلوا ضمن عمليات الموساد في الخارج، كان آخرهم المهندس محمد الزواري، وهو ناشط في الجناح العسكري لحماس، وكان خبيرًا في تطوير الطائرات بدون طيار، واغتيل جنوب تونس في كانون الأول/ ديسمبر 2016.
وشيع جثمان العالم الفلسطيني في مجال الطاقة فادي البطش، الأربعاء، في شوارع العاصمة الماليزية، وهتف المشيعون "الله أكبر" متهمين اسرائيل بقتله.
ومن المقرر نقل جثمان البطش جوا إلى مصر، وبعد ذلك إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لدفنه هناك.
وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أعلنت السبت اغتيال أحد ناشطيها في كوالالمبور، بينما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد بقتله.
وأعلنت السلطات الماليزية أن البطش (35 عاما)، قتل برصاص شخصين يشتبه بارتباطهما بوكالة استخبارات أجنبية، أطلقا النار عليه خلال توجهه لأداء صلاة الفجر.
وشارك مئات المشيعين في الجنازة، التي عبرت شوارع العاصمة الماليزية، وغطي الجثمان الذي كان ينقل على عربة بالعلم الفلسطيني، وحمل المشيعون لافتات عليها صورة البطش.
ونقل الجثمان إلى المسجد، حيث أديت صلاة الجنازة بمشاركة 500 شخص.
وذكرت الشرطة الماليزية، أمس الأربعاء، أن شخصين يعتقد بأنهما قاما باغتيال العالم الفلسطيني، البطش، لا يزالان في البلاد، بينما كشفت عن صورة جديدة لأحدهما.
وكشفت الشرطة الماليزية عن عثورها على دراجة نارية من طراز (كاواساكي) التي استعملت في عملية اغتيال البطش الذي سينقل جثمانه إلى غزة عبر معبر رفح، بحسب ما كشفت عنه سفارة فلسطين بماليزيا.