عقد جولة ثانية من المشاورات السياسية بين فلسطين وطاجيكستان

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية

عقد مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا وافريقيا واستراليا السفير مازن شامية، في مقر وزارة الخارجية الطاجيكستانية في العاصمة دوشنبيه، جولة ثانية من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين مع نائب وزير الخارجية الطاجيكي زهدي ناظم الدين.

وشارك في الوفد الفلسطيني للمشاورات السياسية كل من سفير دولة فلسطين لدى أوزباكستان وآسيا الوسطى محمد ترشحاني، وسكرتير ثاني بشر الأعرج من سفارتنا لدى أوزباكستان، ولينا حمدان مدير دائرة آسيا الوسطى وأذربيجان، وبمشاركة مدير عام إدارة آسيا وافريقيا في الخارجية الطاجيكستانية ارداشير قديري، والمستشار دوليفار كاميلوف من إدارة آسيا وافريقيا .

وشهدت المشاورات حواراً مفتوحاً حول شتى أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين وسُبل دعمها، فضلاً عن تناولها العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الإعداد لعقد اللجنة الفلسطينية - الطاجيكستانية ،وأيضاً الإعداد لزيارة سيادة الرئيس محمود عباس إلى طاجيكستان هذا العام.

وأكدَّ السفير شامية على أهمية هذه المشاورات التي تُعتبر بمثابة متابعة ومراجعة لمجمل العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين، كما وأكدَّ على أن هذه المشاورات تأتي ضمن سلسلة تحركات لوزارة الخارجية والمغتربين لاطلاع كافة الدول الصديقة على الأوضاع السياسية وخاصة بعد إعلان الإدارة الأميركية عن نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس ، ومدى تأثيرها على مستقبل السلام في منطقتنا، وعلى موقع دور الولايات المتحدة في أي عملية سياسية مستقبلية.

ومن جانبه، أكدَّ نائب وزير خارجية طاجيكستان ناظم الدين، على الموقف المبدئي الثابت لطاجيكستان ووقوفها مع حقوق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال، وقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضها لأي مشاريع تمس هذه الحقوق والتي تقوض مشروع وعملية السلام.

كما وأكدَّ على دعم بلاده للتحرك السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظماتها، ومنظمة التعاون الإسلامي، والسيكا وغيرها، وعلى أهمية التنسيق والتواصل في أطرها من خلال سفراء البلدين .

وأعلن الطرفان عن الاتفاق على توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم على كافة الصُعد السياسية والدبلوماسية والثقافية والعلمية والصحية، والأمنية والاقتصادية، والتجارية والاستثمارية والقضائية والزراعية. واتفقا أيضاً على عقد اللجنة المشتركة الأولى في العاصمة دوشنبيه خلال شهرين، بمشاركة كافة الوزارات والهيئات المعنية.

وتبادل الطرفان وجهات النظر حول العديد من ملفات المنطقة، ومنها التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والوضع في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، وافغانستان، كما واستعرضا الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لمحاربة الإرهاب والتطرف، وأكدا على أهمية إنهاء كافة الأزمات في المنطقتين من خلال الحوار وبالطرق السلمية، وضرورة الحفاظ على سيادة وسلامة الدول ورفض المشاريع التي تستهدفها، واعتماد المشاركة السياسية لكافة الأطياف السياسية، وضرورة تظافر الجهود لمحاربة ومكافحة الإرهاب والعمل على اقتلاعه من خلال نشر ثقافة التسامح ونبذ التطرف، وشددا على أن الإرهاب لا دين له، وأن ديننا الإسلامي الحنيف دين تسامح ومحبة وسلام.

وقدم السفير شامية الشكر لجمهورية طاجيكستان رئيساً وحكومةً وشعباً على دورها المساند للشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد