الجامعة العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي بالأرض الفلسطينية

141-TRIAL- القاهرة/سوا/حذرت جامعة الدول العربية من خطورة التصعيد الإسرائيلي المستمر في الأرض الفلسطينية، خاصة الانتهاكات التي تمارس بحق المسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك في التقرير الصادر عن الجامعة العربية، الخاص بتطورات القضية الفلسطينية وتمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمخططها الاستيطاني في مدينة القدس ، واستمرار انتهاكاتها الخطيرة للمسجد الأقصى والحرم القدسي، الذي استعرضه أمينها العام نبيل العربي، اليوم السبت، أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية المستأنفة، التي عقدت في مقر الجامعة.
وقال التقرير إن استمرارية السياسة العدوانية الإسرائيلية المتصاعدة لحكومة الاحتلال والإخلال بما سبق الاتفاق عليه، أدى إلى تجميد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي بدأت تحت رعاية أميركية كاملة لمدة زمنية محددة بتسعة أشهر، ضمن معطيات ومحددات وضعها الجانب العربي لوقف الاستيطان والإجراءات التهويدية لمدينة القدس والإفراج عن أسرى من الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذه المستجدات من تصعيد الاستيطان واستمراره، وإخلال إسرائيل بما سبق الاتفاق عليه من إفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى الجانب الفلسطيني، دفعت وبدعم عربي إلى الإعلان عن وقف كامل لهذه المفاوضات، والبدء في التحرك لعرض مشروع قرار في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
واستعرض التقرير جهود الأمين العام للجامعة العربية ومشاوراته واتصالاته مع القيادة الفلسطينية ورئاسة لجنة مبادرة السلام العربية (الكويت)، والدول الأعضاء للجنة، لمواكبة مستجدات الموقف، وما أسفرت عنه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية أميركية، والتي لجأت إليها الإدارة الأميركية في ظل تجمد المفاوضات المباشرة.
ونوه للموقف الأوروبي من الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى موقف مملكة السويد وخطوتها المتقدمة بالإعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذلك موقف البرلمان البريطاني والبرلمان الإيرلندي وما يعتزمه مجلس النواب البلجيكي وفرنسا وعدد من البرلمانات الأوروبية لمطالبة حكوماتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما استعرض التقرير جهود المجموعة العربية بالأمم المتحدة في نيويورك للعمل على وقف الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، باعتبارها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، واتفاقية لاهاي 1954 الخاصة بحماية الأماكن التراثية والدينية في وقت الحرب، بالتشاور مع القيادة الفلسطينية والحكومة الأردنية العضو العربي في مجلس الأمن.
وشدد التقرير على أهمية حشد الجهود الدولية  للقرار العربي في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من أن استمرار المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم في الأرض الفلسطينية والحرم القدسي والمسجد الأقصى، ومنع المصلين من الوصول إليه، يعتبر تهديدا للمنطقة ومن الممكن أن يؤدي إلى نتائج لا يمكن التنبؤ بها. 275
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد