هذا هو المخرج الوحيد لأزمة الانقسام
اشتيه: توجه لتغيير جوهري يشمل ثلثي أعضاء تنفيذية المنظمة
قال محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عن وجود توجه لإحداث تغيير جوهري في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وذكر اشتيه أنه "سيتم تغيير ثلثي أعضاء اللجنة في المجلس الوطني الذي سيعقد في رام الله في الـ30 من الشهر الجاري".
وقال لصحيفة الحياة اللندنية : "سنشهد رؤية 12 عضواً جديداً في اللجنة" التي تضم 18 عضواً، مشيراً إلى أن العديد من الأسماء التاريخية والمستقلة سيغادر لأسباب بينها التقدم في السن، والرغبة في التغيير وإدخال طاقات جديدة. وتدور في الأروقة الداخلية أسماء عدد من القيادات التاريخية المرشحة للمغادرة، مثل فاروق القدومي المقيم في تونس، وأحمد قريع وياسر عبد ربه وأسعد عبد الرحمن ومحمد زهدي النشاشيبي وغيرهم.
وأضاف أشتية إن حركة فتح توافقت على اختيار ممثليها الثلاثة في اللجنة التنفيذية التي تشكل القيادة الفلسطينية، وهم: الرئيس محمود عباس رئيساً للجنة، والدكتور صائب عريقات الذي يشغل منصب أمين سرها، وعزام الأحمد مسؤول ملف العلاقات الوطنية في الحركة.
وأوضح أن الخطة الأميركية التي تسمى " صفقة القرن " سوف "تولد ميتة لأنها أولاً لم تلب الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، وثانياً لأنها تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وثالثاً لأنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل، ورابعاً لأن الفريق الذي يعد الخطة ليس محايداً إنما منحاز إلى إسرائيل".
واعتبر أن موقف المملكة العربية السعودية، كما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين في القمة العربية في الظهران، جاء رداً على المساعي الأميركية والإسرائيلية التي تسعى إلى إقامة علاقات عربية- إسرائيلية على حساب القضية الفلسطينية. وأكد أن «قمة الظهران وضعت حداً لكل هذه المساعي والأوهام».
وفي سياقٍ آخر، بين عضو مركزية فتح أن المخرج الوحيد لأزمة الانقسام هو اللجوء إلى صندوق الاقتراع.
اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل لقاء وفد حركة فتح مع المخابرات المصرية في القاهرة
وأشار إلى أن "منظور فتح للمصالحة يقوم على سلطة واحدة، ونظام إداري ومالي وأمني وقانوني واحد. أما منظور حماس ، فيقوم على تقاسم وظيفي بينها وبين فتح في غزة ".
ورأى أن "المخرج من هذا الخلاف الجوهري هو الذهاب إلى انتخابات عامة، وأن نحتكم إلى الانتخابات، ونقبل بنتائج صندوق الاقتراع".
وقال إن "فتح" التي قبلت نتائج الانتخابات عام 2006، وسلمت الحكومة لـ "حماس"، ستقبل بنتائج الانتخابات الجديدة في حال موافقة "حماس" على ذلك.
واضاف: "فتح قبلت النتائج، لكن العالم لم يقبلها، لأن حماس دخلت الانتخابات وفق قواعد اتفاق أوسلو، ثم رفضت إعلان التزامها هذا الاتفاق".