الثوابتة: مسيرات العودة جسدت التلاحم بين القيادة والشعب بالميدان

هاني الثوابتة

اعتبر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، أن مسيرات العودة تشكّل بداية انتصار على مشروع اسرائيل في أرض فلسطين.

وجاء ذلك خلال ندوة في مخيم العودة شرقي خان يونس، أمس الجمعه، مضيفا " أن شعبنا الفلسطيني بكافات قطاعاته جسد وحدة حقيقية في الميدان، وحدة لا فصائلية ولا فئوية بل وحدة كانت تحت راية علم فلسطين وأعلى من كل الرايات الحزبية، ليوجه شعبنا فيها رسالة واضحة لا لبس فيها إلى الاحتلال الاسرائيلي وهذا العالم الظالم أنكم أردتم لنا أن نعيش في مخيمات اللجوء سبعة عقود من المعاناة والقهر، ولكننا اليوم حولّنا المخيمات إلى مخيمات للعودة والعز والمجد والمواجهة مع هذه القوة العسكرية الاسرائيلية الغاشمة".

وأكدا الثوابتة، أن خروج غزة عن بكرة أبيها للمشاركة في مخيمات العودة شكّلت استفتاءً على حق العودة وأنه حق ثابت لا يمكن المساومة أو التراجع عنه، كما شكّلت استفتاءً على تمسك شعبنا بخيار المقاومة.

وقال الثوابتة: " شعبنا النابض بكل معاني المقاومة والتحدي يقول بصوت واضح وعالي هيهات منا الركوع والخنوع نحن توحدنا في الميدان ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تكسر إرادة هذا الشعب".

وأكد الثوابتة أن الشباب تحدوا أعتى قوة عسكرية بإمكانيات بسيطة بالطائرات الورقية والمولوتوف والمنجنيق والاكف الفارغة والقبضات، لتكون جزءاً من أشكال المقاومة التي يخوضها شعبنا بدءاً من البندقية وليس انتهاء بهذا الشكل الإبداعي أو ذاك.

وأضاف الثوابتة " أننا ونحن نؤمن بأن أسيراتنا وأسرانا البواسل سيتحرروا ذات يوم فإننا أيضاً نؤمن بأننا سنعود إلى ديارنا إلى يافا وعكا وحيفا وطبريا وإلى الجليل، هذا الإيمان راسخ في عقل ووحدان كل واحد فينا، رغم محاولات الاحتلال والرجعية العربية شطب حق العودة من ذاكرة الطفل الفلسطيني، إلا أنه اليوم وفي الميدان يقول سأعود إلى دياري إلى فلسطين بلاد أجدادي، هذه حقيقة الروح الوثابة لدى بنات وأبناء شعبنا".

وأكد الثوابتة أن صفقة القرن وكل المخططات المشبوهة قُبرت تحت أقدام شعبنا وأطفالنا وزهرات وشباب فلسطين، هذا هو صوت أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني .

وشدد الثوابتة على أن أحد أهم الدروس المستخلصة من مسيرة العودة أن القيادة توحدت والتحمت في الميدان جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا، فلا فرق بين القيادة والشعب في الميدان فهم على قلب واحد نتقدم ونقود ونضحي معاً.

واختتم الثوابتة مداخلته مستذكراً جملة وردت أخيراً من الرفيق أحمد سعدات من داخل السجون وهي " الحقوق لا تستجدى بل تنتزع وتتحقق بالعمل الدؤوب والنضال المتواصل والتضحية اللامتناهية لا بالنوايا الطيبة ولا بالنوايا الحسنة فاستعادة الحقوق بتقديم التضحيات، وهذه التضحيات هي فاتورة الحرية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد