هذه رسالتنا للقمة العربية
حوار: قيادي بحماس: كرة المصالحة في ملعب حركة فتح وهذا المطلوب منها
قال القيادي البارز في حركة " حماس " سامي أبو زهري إن مستقبل المصالحة مرهون بموقف حركة "فتح" وأن "الكرة في ملعبها الآن وهي من تقرر مستقبلها"، مشيرًا إلى أن حماس قدمّت كل ما يمكن تقديمه بهذا الشأن.
وشدد أبو زهري في حوار خاص مع وكالة (سوا) الإخبارية يوم الأحد على أن "المطلوب من فتح، التوقف عن وضع الشروط واستخدام المصطلحات المبهمة مثل التمكين".
وذكر أن الاتفاقات التي جرى توقيعها واضحة والمطلوب تنفيذها كما هي، مستدركًا : "أما وضع شروط جديدة، فهذه عنجهية لا يمكن أن تقبلها حماس"، وفقا له.
يأتي ذلك بعد لقاء اللواء سامح نبيل مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات المصري يوم أمس السبت، بقيادة حركة حماس في قطاع غزة .
اقرأ/ي أيضًا: وفد من حماس في القاهرة الثلاثاء المقبل
وبحث اللواء نبيل مع قادة حماس ملف المصالحة الفلسطينية ، حيث تأتي زيارته بعد التصريحات التي أدلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الماضي والذي قال فيها أنه ينتظر جوابا من الاشقاء المصريين حول المصالحة.
تصريحات غرينبلات
وحول تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات الأخيرة، أكد القيادي بحماس أن حديثه ليس له أي قيمة، موضحًا أنه إعادة تكرار لشروط الرباعية الدولية "ولا نلقي له بالا".
وأكد أن شروط غرينبلات عفى عليها الزمن وأصبحت جزءًا من الماضي، مشددًا أنه "على الإدارة الأمريكية إلغاء قرار ترامب قبل أي شيء".
وقال غرينبلات يوم الأربعاء الماضي، إنه "يجب على حماس أن تتخلى عن سيطرتها على غزة للسلطة الفلسطينية وأن تنزع سلاحها". وأضاف : "وإذا كانت تريد الانضمام إلى العالم الحقيقي، فعليها أن تنبذ العنف، وتعترف بإسرائيل، وتقرر الالتزام بالاتفاقات السابقة".
وفي سياقٍ آخر، عدّ أبو زهري أن "عقوبات السلطة ضد غزة تمثل جريمة بحق أهل القطاع"، مبينًا أن "المطلوب مكافأة غزة على صمودها الأسطوري ونجاحها في اعادة القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية وليست معاقبتها".
وحول تصريحات الرئيس عباس والتي يقول فيها إنه إما أن تتحمل حماس مسؤولية كل شيء أو نتحمل نحن كل شيء، اعتبر أن "هذه لغة ليست وطنية".
وقال : " اذا أصر الرئيس عباس على هذه الاسطوانة، عليه أن يعطي غزة حقوقها المالية كاملة من اموال الجمارك والغاز والمنح الدولية وهي قادرة على ان تقوم بدورها".
وأوضح أن السلطة تجبى جمارك تزيد عن 100 مليون دولار شهريًا، وكذلك تحول الحكومة أموال الغاز المحيطة بغزة لميزانيتها بالكامل دون أن تستفيد منها غزة.
وأضاف أن حرمان غزة من حقها في الميزانية الرسمية ثم معاقبتها بهذه الطريقة، "جريمة غير مبررة"، معتبرًا أن "الإجرام الأكبر هو صمت الجهات الدولية المانحة على هذه الممارسات التي لم تمارسها اي دولة في التاريخ ضد ابناء شعبها وموظفيها".
ولفت إلى أن حماس "ليست في حالة قلق أو ارتباك"، متابعًا إن "ما يمارسه محمود عباس يفضح موقفه ويعزله، وأنه الخاسر الحقيقي من هذه الممارسات".
وتابع : "السلطة الآن في أسوأ ظروفها السياسية، لذلك من مصلحتها العودة للصف الوطني والتوقف عن الرهانات الخاسرة (..) أبوابنا مفتوحة وأيدينا ممدودة".
وأردف قائلا : "غزة اليوم أثبتت أنها الورقة الأقوى في القضية الفلسطينية، وبالتالي من يريد أن يحصن نفسه عليه ان يصطف مع مسيرات العودة والموقف الوطني".
مسيرات العودة
وتحدث القيادي بحماس عن مسيرات العودة، موضحًا انها حققت نجاحا كبيرا، فقد أربكت الاحتلال، وساهمت في اعادة القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية وخاصة حق العودة وبرهنت على فشل كل الممارسات التي كانت تهدف لإضعاف غزة وكسرها واثبتت تمسك شعبنا بوحدته.
وعدّ أن "مشاركة كل ابناء شعبنا في المسيرات يبرهن انه لا يوجد انقسام فلسطيني الا في اذهان من يحاول توظيف هذه الورقة للابتزاز السياسي".
وأكد أن المسيرات شكلت ضربة لخطة ترامب، وجعلت الاتجاه العام لدى واشنطن التريث في اعلانها، مشيرًا إلى أنها "وضعت الجميع امام مسؤولياته تجاه قضية الحصار المفروض على غزة".
المقاومة المسلحة
وشدد على أن "حماس تتمسك بكل أشكال المقاومة التي من ضمنها المقاومة الشعبية"، مستدركًا : "لكن بلا شك ك المقاومة المسلحة كانت وستبقى في مقدمة اشكال المقاومة الفلسطينية".
وقال : " عملية التحرير لا يمكن ان تتم الا عبر وسائل القوة"، مؤكدًا أنه "رغم سلمية مسيرات العودة إلا أن رسائلها قوية وستتصاعد أكثر مع اقتراب ذكرى احتلال فلسطين".
القمة العربية
وحول رسالة حماس للقمة العربية، ذكر أبو زهري أن حركته أجرت اتصالات، وأرسلت برقيات ورسائل سياسية لمعظم رؤساء وحكام العرب.
وأوضح أن الرسائل أكدت على ضرورة بذل كل الجهد لحماية القدس وقطع الطريق امام اي خطط وممارسات تستهدف حقنا في القدس وفي مقدمة ذلك ضرورة رفض خطة ترامب واتخاذ كل الاجراءات التي تضمن قطع الطريق امام تنفيذها".