الفرنسية: بصرف رواتب موظفي الضفة فقط.. "المصالحة تحتضر"
تطرقت وكالة الأنباء الفرنسية إلى صرف السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها في الضفة الغربية دون قطاع غزة ، موضحة تأثير ذلك على المصالحة الفلسطينية .
وأكدت أن هذه الخطوة بمثابة ضربة لجهود المصالحة وتجعلها في لحظاتها الأخيرة"، خاصة أنها تأتي في وقت تتدهور العلاقات بين الفرقاء.
والشهر الماضي اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، " حماس " بالتخطيط لمحاولة اغتيال فاشلة لرئيس وزرائه، الذي كان في زيارة نادرة إلى غزة.
ونقلت الوكالة عن "عارف أبو جراد" رئيس النقابة التي تمثل موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة قوله:" السلطة دفعت رواتب موظفيها في الضفة فقط، وهناك حالة غضب بين العاملين في غزة، وهم يعقدون اجتماعات طارئة ضد هذه "الجريمة الفظيعة".
أقرأ/ي المزيد: المالية توضح سبب عدم صرف رواتب عدد من الموظفين العموميين
وأكد مصدر في وزارة المالية في رام الله ، أن الرواتب دفعت للضفة الغربية وليس غزة، دون إعطاء مزيدا من التفاصيل.
وأوضح شهود عيان أن الموظفين في غزة انتظروا الرواتب في البنوك دون جدوى.
وظلت السلطة الفلسطينية تدفع مرتبات عشرات الآلاف من موظفيها في غزة، منذ سيطرت حماس على القطاع عام 2007.
ويقول محللون إن السلطة تسعى من وراء منع الرواتب لزيادة الاستياء الشعبي في غزة، مما يزيد الضغوط على حماس، خاصة أن هذه المرة تعد ضربة للمصالحة التي وقع بنودها الطرفين في أكتوبر الماضي بوساطة مصرية، بحسب الوكالة
ونقلت الوكالة عن "هيو لوفات" الباحث لدى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله:" بوقف المرتبات عباس يسعى لمضاعفة الضغوط والتهديدات على حماس ويجعل المصالحة في موقف حرج، ويأتي هذا على خلفية تزايد محاولاته لفرض عقوبات على حماس وغزة".
الجدير ذكره أن وزارة المالية الفلسطينية أوضحت، أمس الثلاثاء أن "عدم صرف المستحقات والرواتب الى عدد من الموظفين العموميين والعاملين في المؤسسات الحكومية يعود الى اسباب فنية"، مضيفةً : "نأمل ان يتم تجاوزها قريبا بإذن الله".