مراسلون بلا حدود تدعو لتحقيق مستقل باستهداف الصحفي مرتجى

الشهيد الصحفي ياسر مرتجى اثناء استهدافه برصاص الاحتلال

أدانت منظمة مراسلون بلا حدود بشدة الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي، داعية في الوقت ذاته إلى فتح تحقيق مستقل في استهداف الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى في 6 أبريل/نيسان أثناء تغطيته لمسيرات العودة الكبرى.

وقال  كريستوف ديلوار، الأمين العام للمنظمة في تصريحٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه : "إننا ندين الرد غير المتناسب من جانب القوات الإسرائيلية، التي أصابت وقتلت العديد من المدنيين، بمن فيهم الصحفيين". 

اقرأ/ي أيضًا: استشهاد مصور فلسطيني وإصابة 6 آخرين

ودعا "الحكومة الإسرائيلية إلى الامتثال التام لقرار مجلس الأمن رقم 2222 بشأن حماية الصحفيين، والمعتمد سنة 2015"، مضيفًا : "كما نطالب بإجراء تحقيق مستقل وإدانة مرتكبي هذه الجريمة ضد حرية الصحافة".

واستشهد الصحفي مرتجى يوم الجمعة الماضي؛ جرَّاء إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث كان يغطي " مسيرة العودة الكبرى" في قطاع غزة على الحدود الشرقية مع إسرائيل، علماً أنه كان يرتدي سترة تحمل عبارة "الصحافة"، مما أظهر بكل بوضوح أنه كان في مهمة صحفية عندما استهدفه رصاص الجنود الإسرائيليين، ليفارق الحياة متأثراً بجراحه.

هذا وقد أصيب ما لا يقل عن ستة صحفيين يوم الجمعة، إما بالرصاص أو بالقنابل المسيلة للدموع، علماً أن خليل أبو عاذرة - مصور تلفزيون الأقصى – يوجد في حالة خطيرة، بحسب المنظمة.

كما شهد الأسبوع الماضي إصابة عدد من الصحفيين الآخرين في ظروف مماثلة، حيث كانوا يغطون مسيرات " يوم الأرض ". وفي المجموع، قتلت القوات الإسرائيلية تسعة وعشرين فلسطينياً خلال الأسبوعين الأخيرين في إطار حملة القمع التي تشنها ضد المظاهرات.

وحسب المنظمة، في أعقاب ذلك، تسود هذه الأيام مشاعر الأسى والتأثر في مختلف أنحاء غزة وفي أوساط المراسلين الأجانب الذين عملوا في القطاع بشكل منتظم مع ياسر مرتجى، مؤسس وكالة "عين ميديا" المستقلة. فقد استشهد هذا الصحفي الفلسطيني عن عمر يناهز 31 عاماً، علماً أنه أب لطفل لا يزال في ربيعه الأول.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد