"الإعلام" تنعى الصحفي "مرتجى" وتطالب بحماية الصحفيين
نعت وزارة الإعلام الفلسطينية، اليوم السبت، الصحفي ياسر مرتجى، الذي ارتقى متأثراً بجراحه، بعد أن استهدفته نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تأديته لرسالته المهنية والوطنية على الحدود الشرقية لقطاع غزة أمس الجمعة.
وقالت الوزارة في بيان لها، أن استشهاد الصحفي مرتجى (30) عاماً، واستهداف سبعة من حراس الحقيقة، يٌشكل انتهاكاً واضحاً لحرية العمل الصحفي، مطالبة مجلس الأمن الدولي بتطبيق قرارها (2222) الخاص بحماية الصحفيين في أوقات النزاعات والحروب، ويمنع الإفلات من العقوبة.
وذكرت الوزارة بما تضمنه القرار من دعوات للدول والمنظمات الإقليمية والمحلية، إلى الاستفادة من الممارسات والتجارب والدروس المتصلة بحماية الإعلاميين، ورفضه لكافة أشكال الانتهاكات والاعتداءات ضد حراس الحقيقة، وحثه لاحترام الاستقلالية المهنية وحقوق الصحافيين خلال النزاعات، وإدانته لاستمرار إفلات المعتدين من العقاب، والدعوة إلى مقاضاتهم.
واعتبرت، استمرار إفلات جيش الاحتلال، الذي ينفذ عدوانًا مقصودًا على فرسان صورة ورسل الكلمة، من العقاب يجب أن يتوقف، وي فتح الباب أمام محاسبة إسرائيل على جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.
ورأت أن انتهاكات الاحتلال اليومية لحقوق الإعلاميين، واعتقالهم، وتضييق الخناق عليهم، وحرمانهم من تأدية واجبهم الإنساني والمهني، وإعاقة حركتهم، وما سبقها من جرائم بدم بارد، ستبقى الأساس القانوني لملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية.
وحثت، الاتحاد الدولي للصحافيين، ومنظمة "مراسلون بلا حدود" على التحرك لوقف العدوان على الإعلاميين، الذين ينقلون رواية الحرية لشعبنا أمام عدوان يتعمد القتل بدم بارد، ويستسهل الضغط على الزناد.
وقالت الوزارة في بيانها: "نضم صوتنا إلى نقابة الصحافيين، وندعو الإعلاميين إلى المشاركة الفاعلة بتشييع جثمان الشهيد مرتجى بغزة، وفي الوقفة التضامنية ب رام الله ، تأكيدًا على رسالة كتبت بدماء حراس الحقيقة، الذين يدفعون حياتهم وحريتهم وعافيتهم لأجل إيصال صوت فلسطين ورسالتها إلى كل أرجاء الأرض".
ويذكر أن قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت نيرانها تجاه المصور الصحفي ياسر مرتجى، في منطقة الصدر أدت إلى اختراق جسده، مما استدعى إدخاله لغرف العمليات الجراحية ليُعلن عن استشهاده في وقت متأخر من الليلة الماضية.