مسؤول اقتصادي بغزة: "رجال الأعمال يهربون إلى الأردن ومصر"
قال مسؤول اقتصادي رفيع ب غزة للملحق الاقتصادي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن رجال الأعمال يهربون من غزة إلى الأردن ومصر، بسبب الوضع الاقتصادي السيء بالقطاع.
وأكد على الحايك، رئيس رئيس جمعية رجال الأعمال بغزة، في لقاء أجراه معه عوفر بطرسبوغ واليؤور ليفي من "يديعوت"، أن الصناعة "تهرب من غزة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تخسر أيضا"
وأوضح الحايك أن الوضع سيء جدا، "فبعد ثلاثة حروب في غزة، لا يمكن إرسال بضائع إلى الخارج".
وأضاف الحايك: "نحن نعيش في سجن كبير. في السجن على الأقل تحصل على المال للطعام والشراب، ويوجد كهرباء وماء(..)، نحن في سجن لا نحصل فيه على شيء".
وأردف: " المصانع مغلقة، البطالة وصلت إلى 46%، وهناك 180 ألف خريج جامعي لا يجدون عملا، و200 ألف عامل غزي، كانوا يعملون من قبل والآن أصبحوا سجناء هنا. الناس الذين لا يجدون ما يأكلونه يبحثون عن أمور تافهة".
وأكد الحايك أن الهدوء لن يسود من دون اقتصاد قوي".
وفيما نص المقابلة:
س: لكنك تفهم طبعا مخاوف الإسرائيليين.
الحايك: "افهم، نعم، ولكنهم ربطوا السياسة بالاقتصاد. يجب فصل رجال الأعمال والعمال من هذه المعادلة. لقد دمروا، أيضا، اقتصاد التجار الإسرائيليين الذين عملوا معنا".
س: كوكاكولا فتحت مصنعا كبيرا، كيف يؤثر ذلك؟
الحايك: "كوكاكولا لا تحرك اقتصادا كاملا. نصف المصانع أغلقت قبل شهر. حتى ببسي وسفن أب تتواجد هنا، لكنه لا يمكن إرسال بضائع إلى الضفة، فماذا يساعد وجودها؟ رجال الأعمال يهربون من غزة إلى الأردن ومصر. هذا ليس جيدا لا لإسرائيل ولا للسلطة الفلسطينية. الإسرائيليون ربحوا منا. الحاويات دخلت إلينا عبر ميناء أشدود، وتم دفع الجمارك كاملة".
س: ماذا بالنسبة للأموال القطرية؟
الحايك: "إسرائيل استفادت، أيضًا، من الأموال القطرية، لقد أخذت نصفها. لقد استثمروا 470 مليون دولار في إعادة إعمار غزة، الإسمنت، الحديد، الخشب، الحصى، كل شيء يتم شراؤه من إسرائيل. أي مصنع يمكنه العمل هنا مع أربع ساعات كهرباء يومياً؟ توجد مولدات، لكنه لا يمكن العمل على المولدات الكهربائية لمدة عشر ساعات يوميا".
س: ماذا عن المساعدات من رام الله ، أو من حماس ؟
الحايك: "لا توجد أي مساعدة لرجال الأعمال. رام الله لم تدفع شيكل واحد عن المصالح التجارية التي تدمرت، وحماس، أيضا، لم تدفع".
س: إذا لماذا يجب أن تتحمل إسرائيل المسؤولية؟
الحايك: "لم نطلب المال من إسرائيل، ولكن في هذا السجن لا يمكن مواصلة العيش والعمل".