اسرائيل تقر باحتجاز جثتي شهيدين ارتقيا بمسيرة العودة
أقر "منسق" أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية يؤاف مردخاي باحتجاز جثتي شهيدين قتلهما جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة يوم الجمعة الماضي خلال أحداث مسيرة العودة السلمية.
وقال مردخاي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأحد: " إن إسرائيل تحتجز جثتي مصعب السلول ومحمد الربايعة واللذان قتلهم الجيش يوم الجمعة".
وادعى مردخاي أن الشهيدين السلول وربايعة "كانا مسلحين ببنادق وعبوات ناسفة وينويان تنفيذ عملية في إسرائيل".
وأشار مردخاي إلى أن جثتي السلول وربايعة انضمتا إلى 24 جثة أخرى تحتجزها إسرائيل منذ عملية (الجرف الصامد) ونفق الجهاد الإسلامي الذي تم نسفه في أكتوبر الماضي على حدود غزة.
أقرأ/ي المزيد: مسيرات العودة على حدود غزة قد تشعل المنطقة بأكملها
ورهن مردخاي إعادة جثث الشهداء الفلسطينيين المحتجزة إلى ذويهم، بإعادة الإسرائيليين وجثث الجنود الذين تحتجزهم حركة حماس ، على حد تعبيره.
يشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية لم تدرج اسمي الشهيدين المذكورين ضمن قائمة الشهداء الذي ارتقوا خلال مسيرة العودة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 17 شهيدا.
وفي وقت سابق، طالبت عائلتا السلول والربايعة في القطاع، بالكشف عن مصير ابنيهما اللذين فقدت آثارهما قبل يومين، وهما "مصعب السلول، ومحمد الربايعة"، مرجحة أنهما قتلا برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي وجثمانيهما محتجزين.
وأقامت العائلتان بيتا عزاء منفصلين وسط قطاع غزة لاستقبال المعزين.
وأضاف أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة أبلغته أنها تتواصل مع الجيش الإسرائيلي من أجل تسليم الفلسطينيين الاثنين الذين بحوزتها"، مبينا أن "ابنه كان يتظاهر سلميا قرب الخط الفاصل، ويرتدي الزي المدني، ولم يحمل أي سلاح".
أقرأ/ي المزيد: بالفيديو: الاحتلال يعزز حدود غزة بالأسلاك الشائكة
وطالب السلول المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لتسليم الفلسطينيين، سواء كانوا جثامين أو أحياء إلى عائلاتهم.
وفي الإطار ذاته، قال فايز الربايعة عم الشاب "محمد" إن العائلة تجهل مصير ابنها، مناشدا في الوقت ذاته المؤسسات الحقوقية والدولية بالكشف عن مصيره.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت، أن "اللجنة بدأت حوار مع السلطات المعنية لتسهيل وصول الطواقم الطبية لنقل الفلسطينيين المحتجزين، وهذا دورنا كوسيط محايد"، مشيرة إلى أن "اللجنة لديها معلومات عن وجود شخصين محتجزين، ولكننا لا نعرف مصيرهما، نظرا لعدم السماح للوصول إليهما".
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة نحو 1500 آخرين منذ انطلاق مسيرة العودة الشعبية السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة يوم الجمعة الماضي 30/3.