أبو مرزوق يتحدث عن تفاصيل زيارة وفد حماس لموسكو

وفد من حماس برئاسة أبو مرزوق في موسكو

أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " أن زيارة وفد الحركة إلى موسكو  تهدف إلى إطلاع الجانب الروسي على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وأشار إلى أن ذلك يأتي "خاصة أن روسيا لاعب نشط في المنطقة ولها دورها وثقلها في مجلس الأمن وكعضو في الرباعية الدولية، مشددًا على "أهمية الدور الروسي خصوصا في ظل الانحياز الأميركي الكامل لإسرائيل".

اقرأ/ي أيضًا: وفد من حماس برئاسة أبو مرزوق يصل موسكو

وقال أبو مرزوق في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إنه نقل إلى الجانب الروسي تصورات الحركة للوضع الحالي، وأسباب تعثّر جهود المصالحة الفلسطينية .

وأضاف أن السلطة الفلسطينية ألغت الخطوات السابقة للمصالحة المتعثرة بعد حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في شمال القطاع.

وتابع : "تحدثنا عن خطوات التحقيق الذي أظهر أن مجموعات متشددة، هناك من يديرها ويدعمها، سعت إلى محاولة تفجير الموقف".

وقال إن الأجهزة المختصة ما زالت تجمع الأدلة لوضعها أمام الجمهور الفلسطيني وأمام المجتمع الدولي، ملمحا إلى ارتباط المجموعة المتشددة التي نفّذت المحاولة بجهاز أمني.

اقرأ/ي أيضًا: (بالفيديو) الداخلية ب غزة تكشف مسار التحقيقات بعملية تفجير موكب الحمد الله

إلى ذلك شدد أبو مرزوق على أهمية مواصلة العمل لإنجاح حملة " مسيرة العودة "، داعيا إلى تأسيس تنسيقيات في كل أنحاء وجود الفلسطينيين في العالم من أجل تنظيم التحرك المنوي تنفيذه في 15 مايو (أيار) المقبل.

وأشار إلى ملف المصالحة مؤكدا الدور المركزي لمصر، مستبعدا أن تسعى روسيا إلى لعب دور مواز.

ولفت إلى ملف "سلاح المقاومة"، وقال إنه "لم يطرح على أي مستوى". وتساءل: "ما المصلحة من طرح هذا الموضوع في قطاع غزة، حيث الوضع يختلف عن الضفة الغربية، بسبب عدم وجود الاحتلال داخل القطاع؟".

وأشار إلى أن ما يُعرف بـ" صفقة القرن " التي تدرس واشنطن طرحها "تريد تهيئة الظروف لإقامة كيان فلسطيني منزوع السلاح والسيطرة والسيادة يقوم أساسا في غزة وعلى جزر مقطعة في الضفة، من دون وقف الاستيطان ومع سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل على الحدود والمطار والميناء".

وانتقد أبو مرزوق الدعوة إلى عقد المجلس الوطني في 30 أبريل (نيسان) في رام الله ، معتبرا الخطوة "الأخطر سياسيا، لأنها ستقوّض منظمة التحرير ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني".

وقال إن المجلس بهذه الطريقة "لن يحقق نصابا عدديا، لأن عشرات من أعضاء المجلس السابقين رحلوا، وسيتم تعيين شخصيات بدلا منهم بشكل غير قانوني. ولا نصاب سياسيا بسبب مقاطعة غالبية الفصائل الفلسطينية".

ورفض فكرة حضور أعضاء المجلس التشريعي من "حماس" دورة المجلس الوطني، مشيرا إلى أن "جزءا منهم في السجون والجزء الآخر لا تسمح له إسرائيل بالحضور". وقال إن "(حماس) لا تستطيع الحضور عملياً، ولا تريد أن تمنح غطاء لهذا التصرف".

وكان قد أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، خلال محادثات أجراها مع أبو مرزوق، أن "توحيد الصف الفلسطيني على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير شرط ضروري لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة".

وتزامنت زيارة أبو مرزوق على رأس وفد من الحركة لموسكو مع التطورات الميدانية التي أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي خلال فعاليات احياء الذكرى 42 ل يوم الأرض عبر "مسيرة العودة" بمناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة.

وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن الطرفين بحثا "في شكل مسهب تطورات الوضع السياسي ومشكلات دفع التسوية في الشرق الأوسط".
 ولفت إلى أن التركيز انصب على "الأهمية الكبرى لبذل الجهود من أجل التوصل في أسرع وقت إلى نتائج على صعيد المصالحة الفلسطينية".

وأشار إلى أن موسكو ركّزت خلال اللقاء أن استعادة الوحدة الفلسطينية ستؤثر بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي والمعيشي في قطاع غزة.
وأعربت موسكو عن "قلق بالغ" بسبب ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين، "جراء التدابير التي اتخذها الجيش الإسرائيلي لمواجهة "مسيرة العودة"، داعية الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات التي تؤدي إلى مزيد من المعاناة للمدنيين.

ولوحظ أن موسكو أصدرت ليلة أول من أمس بيانا حمل لهجة أكثر وضوحا في إدانة التصرفات الإسرائيلية، إذ حمل بشدة على "الاستخدام العشوائي للقوة ضد المدنيين في غزة".

اقرأ/ي أيضًا: الفلسطينيون يشيعون شهداء مسيرة العودة في غزة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد