الفرنسية: في 'مسيرات العودة'.. فلسطين تنادي: أين أنتم يا عرب؟

خلال وداع احد شهداء مسيرة العودة الكبرى امس

ركزت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها على مسيرات العودة الكبرى، التي انطلقت على الحدود الشرقية لقطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

وقالت الوكالة الفرنسية إن الهتافات التي تدعو للانتقام وتتساءل أين العرب والمسلمون، سيطرت على مواكب تشييع جثامين الشهداء الذين ارتقوا الجمعة خلال مسيرات "العودة الكبرى" بالتزامن مع الذكرى الـ 42 ل يوم الأرض .

اقرأ/ي أيضًا: (صور) الفلسطينيون يشيعون شهداء مسيرة العودة في غزة

وخلال تشييع الشهداء الـ 15 أمس، تعالت الهتافات بالانتقام من الاحتلال الإسرائيلي، ونداءات للعرب والمسلمين ومن بينها أين أنتم يا عرب؟ أين أنتم يا مسلمين؟ في إشارة لضرورة تدخل العالم العربي والإسلامي لإنقاذهم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الوكالة، بينما كان الغضب يثور بسبب أحداث الجمعة، عاد مئات المحتجين إلى الخيام التي أقيمت في مواقع مختلفة بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل لاستئناف المظاهرات المخطط أن تستمر ستة أسابيع في القطاع المحاصر.

وشارك في الجنازة الآلاف من الفلسطينيين الذين توعدوا بالانتقام، وأعلن الإضراب العام في عام غزة والضفة الغربية، واندلعت اشتباكات طفيفة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الخليل، بينما أُقيم احتجاج صغير في نابلس في الضفة الغربية.

اقرأ/ي أيضًا: 15 شهيداً و1416 إصابة في مسيرات العودة

وبالإضافة إلى استشهاد 16 فلسطينياً، أصيب أكثر من 1400 بجروح، منهم 758 بنيران حية، والبقية بالرصاص المطاطي واستنشاق الغاز المسيل للدموع، بحسب وزارة الصحة بغزة.

ودافعت إسرائيل عن تصرفات جنودها، بانحراف الفلسطينيين عن معسكر الاحتجاج الرئيسي واقترابهم من السياج المحصن.

واتهم الفلسطينيون إسرائيل باستخدام القوة المفرطة، قائلين: إن الجنود فتحوا النار على المتظاهرين الذين لم يشكلوا تهديدًا، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريس" إلى "تحقيق مستقل وشفاف"، بحسب الوكالة.

اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس: شعبنا أثبت أن مشاريع التصفية لن تمر

وحسب الوكالة: الاحتجاج الذي يستمر 6 أسابيع يدعم اللاجئين الفلسطينيين، ويحمل جدوله الزمني أهمية بسبب مجموعة من الأسباب التي أدت إلى زيادة التوترات، حيث بدأ بيوم الأرض، الذي يحتفل به الفلسطينيون بذكرى مقتل ستة متظاهرين عرب غير مسلحين في إسرائيل عام 1976، بينما كان الإسرائيليون يستعدون لعيد الفصح، الذي بدأ عند غروب شمس الجمعة.

وثانيا، الاحتجاجات سوف تستمر حتى ت فتح الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس 14 مايو المقبل، وهي الخطوة التي أثارت غضبا عميقا بين الفلسطينيين.

كما يصادف 14 مايو أيضًا مرور 70 عامًا على "قيام إسرائيل" وما يعرفه الفلسطينيين بيوم النكبة .

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد بشدة الفلسطينيين في الماضي، لكن وزارة الخارجية قالت إنها "حزنت بشدة" على الخسائر في الأرواح وحثّت على اتخاذ خطوات لخفض التوتر.

وانتقدت هيومن رايتس ووتش تصرفات إسرائيل، وقالت: إن المزاعم الإسرائيلية بارتكاب أعمال عنف من جانب بعض المتظاهرين لا تغير حقيقة أن استخدام القوة المميتة محظور بموجب القانون الدولي باستثناء مواجهة خطر وشيك على الحياة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد