مزهر: مسيرة العودة استفتاء تمسك الشعب بحقوقه
أكد مسئول المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة جميل مزهر، أن مسيرات العودة هي استفتاء شعبي على التمسك بحقوقنا وثوابتنا وعلى رأسها حق العودة والذي لا يمكن المساومة عليه، كما أنها أفشلت رهانات الاحتلال على ضرب وحدة شعبنا.
واعتبر مزهر أن الرد الإجرامي من قبل جنود الاحتلال على أبناء شعبنا المدنيين اليوم في مسيرة العودة لهو دليلٌ على حالة الإرباك التي يعيشها منذ أيام طويلة ولعجزه عن كسر إرادة المقاومة والعزيمة لدى أبناء شعبنا الذين احتشدوا بالآلاف اليوم.
وشدد مسؤل الجبهة في تصريح صحفي خلال مشاركته بمسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية للقطاع، على أن شعبنا بهذا الزخم الكبير على امتداد القطاع يدشن اليوم بدمائه وعطائه وإصراره مرحلة جديدة، يؤكد من خلالها تمسكه بحقوقه غير المنقوصة، وبالمقاومة والانتفاضة، ورفضه لكل أشكال العدوان الصهيوني والحصار، ولكافة مشاريع التصفية وعلى رأسها صفقة القرن .
أقرأ/ي أيضا:الميزان: قوات الاحتلال الاسرائيلي تُمعن في استخدام القوة المفرطة
ونوه مزهر بأن مسيرات العودة لن تتوقف إلى حد اليوم، وأن هناك برنامج فعاليات متواصل أعلنته الهيئة التنسيقية لمسيرة العودة وكسر الحصار سيأخذ منحى تصاعدي حتى ذكرى النكبة في الخامس عشر من مايو القادم.
وقال مزهر: " لقد أثبت شعبنا اليوم من خلال هذا الحشد أنه شعب حي وجاهز للتضحية وموحد وقادر على إسقاط كل المؤامرات التي تستهدف حقوقنا وثوابتنا، وهذا الحدث كبير يفرض على الجميع أن يضعوا المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات الفئوية الضيقة، وأن يرتقوا إلى مستوى التضحيات الجسام التي يجسدها شعبنا العظيم".
وأكد مسؤل الجبهة أن شعبنا اليوم واجه موحداً كل المخططات الهادفة للتنكر لحقوقه ومحاولات تمرير مشاريع مشبوهة على شاكلة " صفقة القرن" وقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، واستهداف قضية اللاجئين، من خلال فكرة مسيرات العودة ليفرض على الاحتلال والمجتمع الدولي معادلة جديدة وليوجه رسائل قوية لهم أنه لن يتخلى عن حقوقه وثوابته وسيواجه بإصرار وعزيمة كل هذه المؤامرات.
وأضاف مزهر بأن هذا المشهد الوطني الذي تجسد اليوم جاء ليعبّر وبجلاء عن ثبات الفلسطيني وتمسكه بأرضه.. أرض آبائه وأجداده، وتعبيراً عن الإرادة الحقيقية للشعب ودعوة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإنجاز المصالحة ووقف كل أشكال المناكفات والتراشق الإعلامي، وتأكيداً على ضرورة استمرار المقاومة والانتفاضة في وجه الاحتلال، باعتبارها الوسيلة الأنجع في مقاومة الاحتلال.
