حشد: التهديدات الإسرائيلية وسيلة غير قانونية لإرهاب وترويع الجماهير

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"

استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم الاربعاء، التهديدات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية المتعاقبة التي تهدف لثني المشاركين من المشاركة في الاحتجاج السلمي، عبر ترويعهم والتهديد بالمس بسلامتهم الجسدية.

وأكدت "حشد" تنوع التهديدات والإجراءات الإسرائيلية، المناهضة ل مسيرة العودة ، كان أخرها، تلقي أصحاب شركات النقل، وغيرهم تهديدات بإيقاع عقوبات عليهم في حالة مساهمتهم في أي من فعاليات مسيرة ومخيم العودة، وسبق ذلك إطلاق العديد من المسؤولين الإسرائيليين تهديدات واضحة للمشاركين، وإعلان عن تسليح المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت الهيئة أن إقدام طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الأحد الموافق 25 مارس/ اذار 2018 على إلقاء ونشر وثيقة تحذير، تتضمن رسم بياني للحدود، وعبارات تحذير موجهه لأهالي وسكان قطاع غزة ، تشير إلى أن ما يسمي بجيش الدفاع الإسرائيلي، يعيد الانذار بحظر الاقتراب من السياج الحدودي على مسافة أقل من 300 مترا، مع التحذير كل من يقترب من السياج الحدودي يعرض نفسه للحظر، حيث تتخذ قوات جيش الدفاع، معلنا أن الجيش سوف يتأخذ الإجراءات اللازمة لإبعاده بما في ذلك اطلاق النار في حالات الضرورة، مختتم ذلك بعبارة " وقد أعذر من أنذر".

وشددت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد) على أن الإجراءات والتهديدات الإسرائيلية المتعاقبة، تتنافى مع المبادئ المستقر في القانوني الدولي، ولا سيما حق الإنسان في التجمع السلمي والتظاهر والتعبير عن الرأي.

وأوضحت "حشد" أن الإجراءات الإسرائيلية وخاصة التحذير عبر القاء المنشورات بمثابة انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الإنساني الدولي، خاصة أنه لا يمكن تبرير هذا الأجراء، وفقا لمبدأ الضرورة الحربية أو مبدأي التناسب والتمييز، و التوظيف الإسرائيلي المخادع لأجراء التحذير في السنوات الماضية، الذي وظف فقط لترويع المدنيين وإرهابهم، وليست لتقليل من حجم الأضرار العسكرية التي قد تحلق بهم، فقط تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي أكثر مناسبة على المس بسلامة المدنيين والمزارعين والصيادين، الذين امتثلوا لتحذيرات الإسرائيلية.

وأكدت الهيئة على إن مسيرة ومخيم العودة، تحرك سلمي، سوف يتمركز كما أعلنت اللجنة التنسيقة لمسيرة العودة في أكثر من مناسبة على مسافة تبعد بحوالي 700 متر من السياج الحدودي، وأن هذه الإجراءات والتهديدات الإسرائيلية تندرج في إطار ترويع وإرهاب المدنيين الفلسطينيين.

ونوهت الهيئة إلى أن أي هجوم حربي إسرائيلي موجه للمشاركين والمشاركات في مسيرة ومخيم العودة، يشكل جريمة حرب، مؤكدةً على أن الإجراءات والتهديدات الإسرائيلية المتعاقبة جزء من مخطط إسرائيلي مسبق يهدف فيما يبدو للمساس بسلامة وحياة المشاركين والمشاركات في مسرة ومخيم العودة.

وطالبت "حشد" المجتمع الدولي (دول – منظمات) لممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية الكافية على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل منعه من الإقدام لتنفذ أي جريمة أو انتهاك أو مخالفة دولية تجاه المشاركين/ات في مسيرة العودة الكبرى، محذرةً دولة الاحتلال الإسرائيلي وقواتها الحربية من أي مساس بحياة وسلامة المشاركين في مسيرة ومخيم العودة، وتحملها المسؤولية القانونية عن ذلك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد