عمليات التسلل تخيف مستوطني غلاف غزة أكثر من الصواريخ
قالت صحيفة يديعوت احرانوت الاسرائيلية ان المستوطنين القاطنين في غلاف غزة يتخوفون من عمليات تسلل الفلسطينيين ، كما حد بالأمس ، أكثر من تخوفهم من صافرات الانذار والصواريخ وحتى الانفاق.
وقال الكاتب الاسرائيلي متان تسوري في يديعوت :" لقد حدث ذلك في الأمس، وبأعجوبة فقط انتهى من دون وقوع إصابات ، ومن دون البحث عن المذنبين، وبدون انتقاد قوات الجيش الذين يقومون بعملهم بإخلاص، تصدع شيء في مشاعر الأمن، أمس".
وأوضح ان مشاعر الأمن في بلدات غلاف غزة جيدة نسبياً من جهة لكنها مسألة هشة من جهة اخرى.
وأوضح أنه في الأجواء اليومية هناك شعور بالأمن ، حتى إذا كانت أعمال الشغب المتوقعة على السياج، تثقل على أجواء عيد الفصح، وحتى لو تم، هنا وهناك، إطلاق صواريخ .
وأضاف :"لكن عندما يسير ثلاثة فلسطينيين مسلحين بالقنابل والسكاكين على طرق الحقول المجاورة للبلدات، يقفز مستوى القلق ، ويتحول سيناريو الرعب إلى واقع ، سيحتاج الأمر إلى وقت، إلى الكثير من الوقت، كي ننسى هذا الحدث".
وبين ان حادث تسلل الفلسطينيين الثلاثة سيتم نسيانه في نهاية الامر ، فعائلات المستوطنين في غلاف غزة لن تغادر بسبب عمليات التسلل ولن يتقلص عدد الأطفال في رياض الأطفال في بلدات غلاف غزة ، وسيتم الحفاظ على العلاقة الخاصة بين الجيش والسكان ، هذا كله صحيح.
وتابع :" لكن رغم ذلك، فقد شحذ حادث التسلل الفهم المخيف بأنه رغم كل شيء، إذا شاء الفلسطينيون فعلا، فإن كل شيء ممكن ، لا يوجد دفاع بنسبة 100% ، والحدود ليست محكمة الإغلاق، والمخاوف حقيقية ، الخوف يقول لنا شيء – يمكن حدوث ذلك. هذا هو الواقع ، نتعلم التعايش مع هذا، لأنه من غير الممكن حدوث غير ذلك".
وقال :"في هذه الأيام يجري بناء العائق حول قطاع غزة، الذي سيتألف في قسمه الباطني من جدار إسمنتي لمنع تسلل الأنفاق، وفي قسمه العلوي جدار مكثف ، الجدار الذي يجري بناؤه، الذي يشبه في تركيبته الجدار المقام حاليا على طول الحدود المصرية، سيشكل عائقا هاما وسيمنع عمليات تسلل كتلك التي وقعت أمس، بنسبة 100% تقريبا، ولكن ستكون هناك دائما الفجوة الصغيرة التي يمكن عبرها التسلل إلى إسرائيل".
وأضاف:" سكان غلاف غزة لا يوهمون أنفسهم ، حماس أو كل تنظيم آخر سيواصل جهوده لمحاولة إيذاء إسرائيل بكل طريقة ممكنة".
وأوضح الكاتب الاسرائيلي ان الجيش يدافع وينتشر مع خيرة القوات التي تساهم بشكل كبير في الاحساس بالأمن ، وللجيش مساهمة هامة جداً في نمو البلدات وقرار السكان الجدد بالاستيطان في غلاف غزة.
وقال :"حادث كذلك الذي وقع أمس كان متوقعا، ولكنه ما كان يجب أن يحدث ، في الجيش يفهمون، أيضا، أن هذا خطأ جدي، كما اعترفوا، وهذا الخطأ هو بالذات تلك النسبة الضئيلة، المخترقة، في غلاف الدفاع شبه الكامل عن بلدات غلاف غزة".