كيف تستعد مصلحة سجون الاحتلال لمواجهة مسيرات العودة؟
قالت القناة الاسرائيلية الثانية مساء الثلاثاء، إن مصلحة سجون الاحتلال تستعد لسيناريوهات متوقعة، وفقا لتقديرات الأجهزة الامنية؛ وذلك ضمن التجهيزات الاسرائيلية لقمع مسيرات العودة الفلسطينية.
وحسب القناة من ضمن السيناريوهات، مواجهة عنيفة وحملة اعتقالات جماعية لمتظاهرين قد يحاولون اجتياز الشريط الحدودي، وبحث إمكانية تفعيل حالة الطوارئ لتجاوز قرارات المحكمة الإسرائيلية العليا في ما يتعلق بظروف الاعتقال.
اقرأ/ي أيضًا: اللجنة التنسيقية ل مسيرة العودة تطالب بالحماية الدولية
وبحث وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، مع قادة مصلحة السجون ومسؤولين من وحدة "نحشونيم" الخاصة، الطرق التي يعتزم الاحتلال اتباعها لنقل مئات المعتقلين الفلسطينيين إلى السجون الإسرائيلية وسبل تقليل الاحتكاك بين الأسرى والسجناء الإسرائيليين للحد الأدنى.
وتأتي الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة فعاليات مسيرات العودة الكبرى والتي تنطلق يوم الجمعة 30 آذار/ مارس المقبل، وتستمر حتى منتصف أيار/ مايو المقبل، في ظل تخوفات الأجهزة أمنية وتعزيزات عسكرية في الضفة الغربية و القدس وعلى الشريط الحدودي مع قطاع غزة ، بالإضافة إلى استنفار جنود من مختلف الوحدات العسكرية مع فرض الإغلاق والطوق الأمني على الضفة وغزة.
اقرأ/ي أيضًا: خطط إسرائيلية لافشال مسيرات العودة في غزة
وبحث اجتماع إردان بقيادة مصلحة السجون الاكتظاظ في السجون الإسرائيلية، لا سيما بعد قرار المحكمة العليا الذي تتعلق بـ"الظروف المعيشية" للمعتقل، وتوفير مساحة لا تقل عن 3 متر مربع للأسير الواحد.
وكشفت القناة أن الاجتماع خلص إلى أن القدرة الاستيعابية في سجون الاحتلال الإسرائيلية تقدر بنحو 426 أسيرًا إضافيًا، وإذا زاد عدد المعتقلين الفلسطينيين، يوم الجمعة، أو في الأحداث اللاحقة، عن هذا العدد، ينوي إردان اللجوء للحكومة، وطلب الحصول على إذن خاص لاستخدام قوانين الطوارئ التي تسمح بالتحايل على توجيهات المحكمة العليا بشأن ظروف الاعتقال.
وينشر الجيش الإسرائيلي قوات بشكل لم يسبق له مثيل في محيط قطاع غزة، استعدادات لمسيرات العودة المخطط لها. كما استعد الجيش لمحاولات فلسطينية لاقتحام السياج الحدودي أو الدخول إلى إسرائيل عشية ما يسمى "عيد الفصح العبري"، كما نصبت حول قطاع غزة وسائل تكنولوجية متطورة بهف منع "التسلل"، ولكن "الفلسطينيين أثبتوا أن الأمر ممكن"، بحسب الصحيفة.
اقرأ/ي أيضًا: اتصالات أمنية سرية بين 4 دول لمنع التصعيد بمسيرة العودة
وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي، أمس، الإثنين، إن المواجهة العسكرية مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مسألة وقت، لافتا إلى أن الجيش أقرب من أي وقت مضى للقيام بعمليات عسكرية شاملة في ظل التصعيد المتدرج على جبهة القطاع.
اقرأ/ي أيضًا: ضابط اسرائيلي: المواجهة العسكرية مع غزة باتت مسألة وقت