شاركت اللجنة التنسيقية الدولية ل مسيرة العودة الكبرى اليوم الثلاثاء في لقاء نظمته منظمة "مافيم" الماليزية في قاعة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة "مالايا" في العاصمة الماليزية كوالالمبور؛ لمناقشة بنود الفعاليات التي وضعتها المنظمات الماليزية لإحياء ذكرى النكبة السبعين في شهر مايو القادم

كما شارك في اللقاء عدد كبير من المنظمات والمؤسسات الماليزية وعدد في المؤسسات الفلسطينية، على رأسها منظمة الثقافة الماليزية الفلسطينية "بيكوم"، ومؤسسة القدس الدولية، واتحاد طلبة فلسطين في ماليزيا.

 

وبدأ اللقاء بعرض للفعاليات المقترحه، قدمه الشيخ عزمي رئيس منظمة "مافيم"، حيث عرض من خلاله عددًا من الفعاليات المختلفة، من ضمنها تنظيم مسيرة كبيرة  بمشاركة ما لايقل عن 10 آلاف مشارك من الماليزيين والفلسطينيين والعرب، وكذلك تنظيم مهرجان إنشادي وإقامة عدد من الفعاليات في أكثر من 300 مسجد في الولايات المختلفة بماليزيا.

بدوره، قدّم ممثل اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى شرحًا مفصلا عن مسيرة العودة الكبرى، بالتعريف عنها ومسوغاتها القانونية وبمبررات عقدها في هذا العام دون غيره، مبينًا أن الوضع الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية من انسداد للأفق وانعدام لأي حلول طرحت خلال العقود الماضية، دعا لعدد من النشطاء الفلسطينيين من ضمنهم عدد ممن شاركوا بمسيرة العودة عام 2011.

 

وأوضح أن هناك نماذج ناجحة للمقاومة السلمية والتي حقق من خلالها من قاموا بها نجاحات كبرى مثل إسقاط جدار الفصل في برلين، واسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ونجاح مسيرة "الاتخان" التي نفذها المبعدون الفلسطينيون إلى لبنان في عام 1992، وأيضا مسيرة العودة في عام 2011، وكذلك الاعتصام السلمي الذي نفذه المقدسيون على بوابات المسجد الأقصى.

وقد عرّض ممثل اللجنة التسنيقية الدولية شرحًا وافيا عن سلمية المسيرة وأنها تنتهج الاعتصامات في الأماكن المفتوحة على طول الحدود مع أراضينا المحتلة، وبين أنها مسيرة سلمية قانونية غير فصائلية تنادي بتطبيق القانون الدولي، وتحديدا القرار الأممي رقم 194.

 

كما بين أن للمسيرة مراحل متعددة تم عدد منها بنجاح، وستشهد نهاية هذا الأسبوع، يوم الجمعة في 30 مارس، والذي يصادف ذكرى الأرض بدء مرحلة الاعتصام لتستمر حتى الأول من مايو والذي سيشهد مرحلة جديدة، وهي مرحلة التقدم والتي سيعقبها في يوم النكبة مرحلة العبور.

وتقدم ممثل اللجنة التنسيقية الدولية بالشكر الجزيل لمنظمة "مافيم" ولكافة المنظمات المشاركة، متمنيا عليهم بذل كل جهد مستطاع لكي يوصلوا رسالة دعم وتأييد ومساندة لإخوانهم الذين سوف يشاركون في مسيرة العودة الكبرى، وأن يكون للمشاركين دور في دعم اخوانهم بكل الطرق والسبل من خلال مراسلة الجهات ذات العلاقة، كالامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية والسفارة الامريكية وسفارات الدول المختلفة في ماليزيا، والصليب الأحمر والهلال الأحمر وكذلك الجامعات واتحادات الطلبة والمنظمات ذات العلاقة بالإضافة إلى تواصلهم مع ممثليهم في البرلمان ورؤساء الكتل السياسية في ماليزيا وكذلك الحكومة الماليزية لاستخدام نفوذها داخل منظمة التعاون الاسلامي ومحاولة فرض ضغط في الامم المتحدة ومجلس الامن لضمان توفير الحماية المطلوبة للمشاركين وتمكينهم من تطبيق القانون الدولي من خلال تحقيق العودة الفعلية للاجئين الفلسطينيين كما تنص على ذلك القوانين والأعراف الدولية.

 

وفي ختام اللقاء، عقد الشيخ عزمي رئيس منظمة "مافيم" مؤتمرًا صحفيا قصيرا، بين خلاله تبني المنظمات الماليزية التي شاركت في اللقاء لمسيرة العودة الكبرى وبين أن كافة فعاليات النكبة ستشهد ذكرا وتوضيحا لمسيرة العودة الكبرى اضافة الى تأكيدهم انه سيتم اقامة جناح في كل الفعاليات التي ستتم لبيع الكوفيات الفلسطينية حيث سيكون ريع هذه الفعالية لصالح مسيرة العودة الكبرى.