اتصالات أمنية سرية بين 4 دول لمنع التصعيد بمسيرة العودة
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الصادرة اليوم الثلاثاء عن اتصالات أمنية سرية تجرى بين إسرائيل والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية من أجل منع التصعيد عشية مسيرة العودة في نهاية الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة ان التخوف من تدهور الأحداث المقتربة الى تصعيد أمني سيجر المنطقة بأكملها إلى مواجهات عنيفة، حسب ما نشره موقع إيلاف السعودي.
ووفقاً للتقرير، فقد قال مصدر أمني كبير في قوات الأمن الفلسطينية للموقع الإلكتروني السعودي إن الاتصالات السرية عقدت فقط على المستوى الأمني وتضم مسؤولين كبار من إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية.
وقال مصدر أمني فلسطيني إنه في الاجتماع الأخير، الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي، في أحد مقر قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، شارك مسؤولون أمنيون من مصر، وأنه من المتوقع عقد اجتماعات إضافية في الأسابيع المقبلة.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية إنه يسود التخوف الكبير في الأردن ومصر و رام الله ، من تصعيد الأحداث المخططة في غزة وامتدادها إلى الضفة الغربية وحتى إلى الأردن.
ويسود التخوف في مصر من محاولة الفلسطينيين، ليس فقط التحرك باتجاه السياج الحدودي مع إسرائيل، وإنما باتجاه الجانب المصري من الحدود مع غزة، وهو سيناريو يرغب المصريون في منعه.
كما تبين أنه تم توجيه أجهزة الأمن الفلسطينية لكي تسمح للمتظاهرين في الضفة بتنظيم مسيرات تضامنا مع مسيرات غزة، ولكن منعها من الوصول إلى نقاط الاحتكاك والدخول في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر أمني فلسطيني رفيع لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن القطيعة السياسية بين الأطراف تعيق وتصعب بناء الثقة المتبادلة، لكن التعاون والتنسيق الأمني يجري بشكل مهني.
بالإضافة إلى ذلك، على خلفية التوتر على الحدود مع غزة، والأحداث الاستثنائية الأخرى في المنطقة، ومن بينها تفعيل منظومة القبة الحديدية، ليلة أمس الأول، نتيجة إطلاق نيران رشاشات في غزة وبعد اجتياز فلسطينيين للسياج ومحاولة تدمير الآليات الهندسية التي تعمل في بناء الجدار مقابل القطاع، أكد رئيس الأركان، غادي ايزنكوت، أمس، أن "مستوى النشاط المتفجر المرتفع في الساحة الفلسطينية يتطلب منا الحفاظ على يقظة دائمة. وفي مواجهة التهديدات المتغيرة في البيئة الاستراتيجية المتغيرة، نحن ملتزمون بالتصرف بعزم وقوة وإثبات تفوقنا".
ويستعد الجيش الإسرائيلي، بشكل خاص، في ضوء أحداث الاحتجاج القريبة في الجانب الفلسطيني وإمكانية تحولها إلى تظاهرات شعبية.
ومن بين الإجراءات المقررة، نشر عشرات القناصة على حدود غزة، بما في ذلك قناصة من الوحدات الخاصة، عشية المسيرات القادمة ابتداء من مسيرة يوم الجمعة القادم.
ووفقاً لضباط كبار، "سيصل الجيش الإسرائيلي بقوة لمواجهة هذا الحدث، يوم الجمعة في قطاع غزة، وسيتم تعزيز حدود غزة بالعديد من الكتائب، كما ستصل الشرطة الإسرائيلية وشرطة الحدود إلى المنطقة، وسيتمركز العشرات من القناصة على الحدود وسنستخدم كل الوسائل الضرورية".