هآرتس : الرئيس عباس انتهى بالنسبة لواشنطن
اعتبرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس انتهى بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية بعدما نعت السفير الامريكي في تل ابيب "بابن الكلب".
وقال الكاتب الاسرائيلي في الصحيفة تسفي بارئيل ان الرئيس عباس انتهى بالنسبة للولايات المتحدة وكل ما يستطيع أن يفعله الآن هو إلقاء أحجار صغيرة من في نافذتها والسب من بعيد.
وأضاف :"بعد عبارة ابن كلب، أصبح من الواضح أنه لم يعد هناك شريك فلسطيني. كيف تستطيع أن تجلس مع شخص يسب والدك؟".
وشنَّ الرئيس عباس، الاثنين الماضي هجوماً عنيفاً على السفير دافيد فريدمان، الذي دافع عن الاستيطان بزعم أن الإسرائيليين يبنون في أرضهم، ونعت عباس، السفير الأمريكي على الهواء مباشرة بـ "ابن الكلب".
وقال الكاتب الاسرائيلي:" الرئيس الفلسطيني محمود عباس نعت فريدمان بأنه ابن كلب وأنه مستوطن وأسرته مستوطنون لكن لا شيء مثير للدهشة. نحن دوما نعرف من يكون أبو مازن".
وأضاف :" عباس بعث بأمنية للرئيس الأمريكي قال فيها ربما يتم تدمير منزلك.. ربما يبقى من الممكن أن نتساءل إذا ما كان الرئيس الفلسطيني يعني حقيقة أن منزل ترامب يجب أن يتم تدميره، أو إذا ما كان يشير إلى البيت الأبيض أم إلى منزل ترامب الخاص، أم انه فقط يستخدم تعبير شائع كجزء من لغة معتادة في محادثة ودية؟".
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن "تعبير ابن الكلب أزاح الضباب، فأبو مازن تخطى خط الذوق الرفيع، وهذه ليست الطريقة التي تتحدث بها لسفير أعظم قوة في العالم، وصديق جيد لإسرائيل".
وتساءل الكاتب:" من يعتقد عباس أنه يكون؟، هل الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت الذي وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ "ابن العاهرة"؟، أم الرئيس جورج دبليو بوش، الذي شتم مراسل صحيفة نيويورك تايمز، واصفاً إياه بـ "الأحمق الكبير"؟ أو ربما الرئيس الأمريكي هاري ترومان، الذي قال إن الجنرال دوغلاس ماك آرثر كان "ابنًا غبيًا لعاهرة"؟".
وأضاف:" يمكن للقادة أن يمارسوا الخداع، والسرقة، وتدمير البلدان وإساءة معاملة المواطنين، ولكن بشرط أن يتم تنفيذ أفعالهم الأكثر رعبا بأدب، وبكلمات مهذبة، عندما يرتدون بدلات ورابطات العنق، ويمسكون بعنق كوب النبيذ الطويل بالمنديل. لا يمكن لعباس أن يكون عضوًا في هذا النادي، المخصص فقط للزعماء الحقيقيين الذين يحكمون الدول الحقيقية".
وواصل الكاتب الحديث عن الرئيس الفلسطيني قائلا:" حاليا يسرقون أراضي مواطنيه، ويخنقون قطاع غزة بإغلاق مدمر استمر لنحو 12 عاما كما انه مهدد بالإزاحة به من منصبه، يعرقلونه كلما حاول تحقيق الاعتراف بدولته، عباس يعرف أنه لن يحقق ذلك من خلال جدار أمريكا الواقي، فالفجوات الأخيرة التي صارت فيه جاءت عقب اعتراف ترامب ب القدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل السفارة الأمريكية للقدس".
بشكل مؤكد عباس لا يستطيع أن يحصل على أي دعم أو أي شيء يشبه الدعم من السفير فريدمان رئيس جمعية أصدقاء الوطن الأمريكية، الذي حذر من أن إجلاء المستوطنين قد يؤدي إلى حرب أهلية في إسرائيل، وأعلن أن إسرائيل يجب أن تسيطر على وادي الأردن حتى لا تتحول الضفة الغربية إلى غزة، بحسب الكاتب.
وقال بارئيل إن:" مصر تتجاهل عباس، وتحاول أن تتوج شخصًا آخر في منصبه، ربما يكون محمد دحلان كما أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي استقبله الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع بحفاوة بالغة هو من المؤيدين المتحمسين لـ صفقة القرن ، التي طرحها ترامب، بل واقترح على عباس بأن يقبل بأبو ديس الواقعة خارج القدس كعاصمة لدولته المستقبلية. أما الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن فإنه مهتم بالحرم القدسي إلا أن علاقته بعباس فاترة".