بالصور: المجلس العلمي ينظم محاضرة لأمهات الأيتام بعنوان"مكانة المرأة في الإسلام "
نظمت جمعية المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، محاضرة بعنوان" مكانة المرأة في الإسلام"، وذلك ضمن برنامج التوعية الدينية، والذي يستهدف أولياء أمور الأيتام المكفولين بواسطة جمعية دار البر بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الشيخ فؤاد أبو سعيد نائب رئيس مجلس الإدارة بالمجلس العلمي:" إن الإسلامُ جاء ناصراً للمرأة في كل أحوالها ومختلف عمرها، فقد كرمها الإسلام أُماً، وكرمها زوجاً، وكرمها طفلةً، غير أن الذي يُلفتُ النظرَ بصورة أكبر في رحمة النبي- صلى الله عليه وسلم- بالنساء هو جانب التطبيق العملي في حياته".
وأضاف:"إن الإسلامَ يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة شبه متساوية، وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحماية، ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويُبدي اهتماماً شديداً بضمانها، فالقرآن والسنة يحُضَّان على معاملة المرأة بعدلٍ ورِفقٍ وعَطفٍ."
وتساءل الشيخ أبو سعيد: لماذا جعلوا للمرأة يوماً، موضحاً:"لأنهم أهملوها وأهانوها طول العام، فجعلوا لها يوماً، ففي أيامنا هذه يهينونها أخلاقيًّا؛ فعاد العالَمُ المتحدِّر أخلاقيًّا اليوم؛ عاد بالمرأة إلى الجاهلية الأولى، ويهينونها بإجبارها على العمل بنفسها لا أحد يكفُلها، ولا أحدَ يرعاها، ويستدرجونها باسم التقدُّم والرقي، والحضارة والحرية.
وشدد على أنه عندما جاء الإسلام ردّ إليها إنسانيَّتَها المسلوبة، وكرامتها الضائعة، فجعل لها حقوقاً على المجتمع، وجعل عليها واجبات تجاه الأمّة، فمن حقوقها على المجتمع رعايتُها وكفالتُها من ولادتها إلى وفاتها فإنْ كانت بنتًا أو أختا أو أمًّا فرعايتُها وكفالتُها على والدها وأخيها وزوجها ولهم أجر عظيم.
وأوضح الشيخ أبو سعيد،" أن الإسلام رحم المرأة كونها طفلةً: لمَّا جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - كرَّم الطفلة، وجعل لها حقوقاً وحفظ حياتها من قضية وأد البنات التي كانت منتشرةً في الجاهلية، وجعل لها كينونتها المستقلة، فليست متاعا يرثه الابن بعد وفاة أبيه".
وبين نماذج وصور لمكانة المرأة في الإسلام عندما جعلَ لها حظًّا في الميراث، بالإضافة إلى أنها تمتلكُ المهر كاملاً، لا حقّ فيه لأبٍ ولا زوج، إلاّ بإذنها وطيبِ نفسها، وأسقط عنها النفقة الواجبة، وأسقط عنها حضور الجُمَع والجماعات لاشتغالها بزوجها وبيتها.
ولفت إلى أن الإسلام رحم المرأة مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك)، تكريماً واعترافاً بحقها، وأسقط عنها الشهادة في الدماء والجنايات تقديراً لضعفها، ورعايةً لمشاعرها عند رؤية هذه الحوادث.