8 نصائح لتهيئة الأطفال لإجراء عملية جراحية
إن إجراء جراحة لفلذات أكبادنا أمر عصيب للغاية، حيث تتأرجح مشاعر الأمهات والآباء بين القلق والتوتر والخوف قبل وأثناء وبعد الجراحة، والأمر ذاته ينطبق على الأطفال أيضا الذين غالبا ما يشعرون بالخوف من الجراحة، ويكتسبون مزيدا من القلق والتوتر من حالة الوالدين، ولتجنب كل تلك الأمور تخيرنا لكم ثماني نصائح لتهيئة الأطفال لإجراء العمليات الجراحية.
1- اعتن بنفسك أولا
إن قلق الأم والأب على صحة أطفالهم خاصة حال التدخل الجراحي أمر طبيعي للغاية، إلا أن ذلك القلق قد ينتقل بدوره إلى الطفل الذي سيقوم بإجراء الجراحة، مما سيؤثر على استعداده واستيعابه للأمر؛ لذا ينبغي على الوالدين الاعتناء بأنفسهما أولا للقضاء على القلق عبر سؤال الفريق الطبي المسؤول عن الجراحة عن كل ما يرغبون في معرفته حول التخدير والعملية الجراحية وفترة النقاهة، إذ أن معرفة تلك الأمور من شأنها أن تخلق شعورا بالاطمئنان لدى الوالدين ومن ثم طفلهما.
2- تحدث إلى طفلك
ينبغي التحدث إلى الطفل في مكان هادئ ومناسب وبعبارات بسيطة عن العملية الجراحية، وعن السبب الداعي إليها وموعد ومكان إجرائها، وشجع طفلك على التحدث عن الأمر وتوجيه الأسئلة ومشاركة مشاعره، الأمر الذي سيساعد على تصحيح المفاهيم الخاطئة ويقلل من الشعور بالخوف
عادة ما يؤمن بعض الأطفال الصغار بأن الذهاب إلى المستشفى هو نوع من أنواع العقاب، أو أن المستشفى هو مكان الأمراض والوفاة، وقد يتخيل بعض المراهقين واليافعين سيناريوهات غير واقعية عن العمليات الجراحية مرجعها ما يشاهدونه على شاشات التلفاز، لذا يجب توضيح حقيقة الأمر ببساطة أن الجراحة وسيلة للعلاج، وأن الوظيفة الأساسية للمستشفيات هي شفاء المرضى، كما يتواجد ببعض المستشفيات أخصائيون في التعامل مع الأطفال قد يساعدون في التحدث إلى طفلك.
3- اختر كلماتك بعناية
لدى تفسير الإجراء الجراحي أو عملية التخدير للطفل، يجب مراعاة اختيار اللغة والكلمات المستخدمة بعناية، حيث أن الأطفال يفهمون الكلمات والتعبيرات بشكل حرفي نظرا لخبراتهم القليلة في الحياة، كما يجب تجنب الألفاظ المخيفة أو العنيفة التي قد تتسبب في مزيد من القلق مثل جرح الجسم أو عمل فتحة بالبطن أو إزالة واستئصال.
4- ابحث عن جولة ما قبل الجراحة
عادة ما يتواكب الأطفال مع الجراحة بتعقيداتها عندما يتم تهيئتهم وإعدادهم لتقبل الأمر، لذا توفر بعض المشافي جولة للأطفال وذويهم قبل إجراء الجراحة يتم فيها التعرف إلى الطاقم الطبي، ورؤية مكان الجراحة والمعدات غير المخيفة المستخدمة في التخدير، وإجابة أية أسئلة أو استفسارات لدى الطفل أو والديه. قم بسؤال المستشفى التي سيتم إجراء الجراحة به حول إمكانية توفير جولة ما قبل الجراحة للطفل.
5- عامل الطفل كطفل
لا يمكن معاملة الأطفال أبدا كبالغين ذوي حجم صغير، عامل الطفل المقبل على الجراحة كطفل يجب اللعب معه وإضحاكه وغمره بالقبلات والأحضان وإشعاره بالأمان والحنان. إن كل تلك الأمور توازي في أهميتها الأدوية بالنسبة للطفل المريض المقبل على الجراحة، لذا تحتوي بعض المستشفيات على أماكن للعب والمرح تساعد الطفل على تخطي الحاجز النفسي تجاه الجراحة عبر اللعب كطبيب، وإجراء محاكاة للجراحة على ألعاب تشبه الحيوانات والشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال.
6- التحضير يبدأ من المنزل
حضر مع طفلك حقيبته بالمنزل قبل الذهاب للمستشفى لإجراء الجراحة، وشجعه على أن يصطحب بعض ألعابه المفضلة أو الكتب التي يحبها، فجلب مقتنيات الطفل إلى حجرته بالمستشفى تجعله يشعر بالراحة والاطمئنان، كما يرغب بعض الأطفال الأكبر سنا في إحضار هواتفهم الذكية أو حواسيبهم اللوحية إلى المشفى للعب أو التواصل مع الأصدقاء، الأمر الذي يساعد على تخفيف التوتر والقلق.
7- استعد للجراحة
قبل إجراء الجراحة سيقوم الطاقم الطبي بالتأكد من استعداد طفلك للجراحة، كن موجودا للإجابة عن أية أسئلة يطرحها الطاقم الطبي حول صحة الطفل، وتاريخه المرضي والأدوية التي يستعملها، والأطعمة التي تناولها مؤخرا، وحول إذا ما كان يمتلك حساسية تجاه طعام أو دواء معين. حضر إجابات لتلك الأسئلة وأظهر لطفلك اهتمامك به وبصحته.
8- ابق مع طفلك دوما
إن الابتعاد عن الأم والأب أحد أكبر المخاوف التي تواجه الطفل قبل الجراحة، لذا احرص على أن تكون بجواره دائما، وقم بتطمينه بأنك ستظل بجانبه دائما، وكن موجودا أثناء تهيئته للجراحة، وفي بداية عملية التخدير إذا سمح المستشفى بذلك، وكن موجودا بحجرة الإفاقة ولدى استيقاظه من المخدر، وحاول البقاء معه في حجرته بالمشفى بعد الجراحة أطول فترة ممكنة أو قضاء الليل معه إن أمكن.