إسرائيل تعتقل موظفاً بالقنصلية الفرنسية للاشتباه بتهريبه اسلحة من غزة للضفة

الشرطة الاسرائيلية في محيط مدينة القدس

قالت وسائل إعلام اسرائيلية اليوم الاثنين ان الأجهزة الامنية الاسرائيلية اعتقلت موظفاً في القنصلية الفرنسية للاشتباه بتهريبه أسلحة من قطاع غزة الى الضفة الغربية.

ونقلت قناة i24NEWS الاسرائيلية عن مصادر قريبة من الملف قولها ان السلطات الاسرائيلية أوقفت قبل اسابيع موظف في القنصلية الفرنسية وسيمثل امام المحكمة اليوم للاشتباه بارتكابه أفعال ذات طابع أمني.

وسيحدد قاض في محكمة بئر السبع (جنوب) الاثنين التهم الموجهة الى فرنسي في العشرينات من العمر ويعمل في القنصلية العامة لفرنسا في الأراضي الفلسطينية اي الضفة الغربية و القدس الشرقية وقطاع غزة، حسبما أفادت المصادر.

وتحيط السلطات الإسرائيلية القضية بتكتم شديد ولم تؤكد محكمة بئر السبع مثول المتهم أمامها الاثنين.

20180319095238.jpg
 

وقال متحدث باسم السفارة الفرنسية في تل ابيب "نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد بشكل كبير، وعلى تواصل وثيق مع السلطات الإسرائيلية".

وأضاف أن المشتبه به "حظي ولا يزال بالحماية القنصلية" الممنوحة للرعايا الفرنسيين، بدون إعطاء تفاصيل حول القضية.

ويتولى المشتبه به العديد من المهام بينها سائق القنصلية العامة الفرنسية ويجري رحلات مكوكية بين القدس وقطاع غزة، الخاضع للحصار الإسرائيلي والذي تسيطر عليه حركة حماس ، فيما لم يتم كشف الاتهامات الموجهة اليه، لكن المصادر صنفتها بـ"الخطيرة" وبانها ذات طابع أمني.

وأعلن أحد تلك المصادر أن السلطات الإسرائيلية تشتبه في قيامه بتهريب أسلحة.

cat48392_img_cover534212258.jpg
 

وزعمت أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن تحقيقات "الشاباك"، دلت أنه تم تهريب ونقل الأسلحة عبر معبر كرم أبو سالم "إيرز" عبر موظف القنصلية رومان فرانك، وهو مواطن فرنسي يعمل كموظف في القنصلية الفرنسية في القدس.

وحسب الادعاءات، قام الموظف القنصلي بنقل الأسلحة في عدة مناسبات في الأشهر الأخيرة، مستفيدا من الحصانة وسيارة القنصلية الفرنسية، حيث حصل على تسهيلات خلال الفحص الأمني عند المعبر الحدودي، كما هو معتاد لهذه المركبات الدبلوماسية.

ووفقا للتقديرات، فإن موظف القنصلية قام بخمس عمليات  نقل للأسلحة عبر المعبر، نقل خلالها نحو 70 مسدسا وبندقيتين.

وحسب التحقيقات، فقد تلقى العامل القنصلية أسلحة من فلسطيني مقيم في قطاع غزة يعمل في المركز الثقافي الفرنسي في قطاع غزة. ومن ثم قام بنقل الأسلحة إلى جهة  بالضفة الغربية قامت ببيع الأسلحة لتجار السلاح.

ومن بين المعتقلين المتورطين في نقل الأسلحة، أحد سكان القدس المحتلة الذي يعمل حارس أمن في القنصلية الفرنسية في القدس، بالإضافة إلى فلسطينيين من قطاع غزة يقيمون دون تصاريح في الضفة الغربية.

وفي سياق التحقيق، تم القبض على تسعة من المشتبه بهم حتى الآن وستتم الآن توجيه اتهامات لستة منهم من قبل النيابة العامة الإسرائيلية في لواء الجنوب.

19_10_12_10.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد