بالصور: الاتحاد الأوروبي يدعم الأونروا بـ82 مليون يورو
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، توفير مبلغ 82 مليون يورو دعماً للموازنة التشغيلية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى ( الأونروا ) لعام 2018.
جاء ذلك خلال المؤتمر الوزاري الاستثنائي الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما، لدعم الأونروا.
وقال الاتحاد في بيان تلقت "سوا" نسخة عنه: " سوف يقدم هذا الدعم خدمات تعليمية لنصف مليون طفل، وخدمات رعاية صحية أولية لأكثر من ثلاثة ملايين ونصف مريض، ومساعدة إلى أكثر من 250 ألف لاجئ فقير".
وبهذا الصدد، قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن فيدريكا موغريني: "لم تَغِب الأونروا ومساعدة الملايين من لاجئي فلسطين عن ذهن الاتحاد الأوروبي، فاليوم نحن نُرسل دعمنا المالي البالغ 82 مليون يورو إلى الأونروا بشكل مُسبق حيث أن الأونروا تواجه لحظات حرجة وتحتاج إلى مساعدتنا بشكل كبير".
أقرأ/ي أيضا: مؤتمر روما: تعهدات بـ100 مليون$ للأونروا
وأضافت: " لقد نقلت رسالة عاجلة إلى الشركاء الذين حضروا لقاء اليوم في روما، حيث أن هذا اللقاء مُكَّرَس من أجل مناقشة أزمة الأونروا التمويلية".
وصرَّح المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانيس هان في هذا الإطار بقوله:" تُؤَكِد المُساهمة الهامة هذا اليوم على التزام الاتحاد الأوروبي طويل المدى المتعلق بدعم عمل الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين.
وأكد أن "عمل الأونروا يعتر عاملاً هاماً في استقرار الشرق الأوسط، حيث تحتاج الوكالة إلى أن تحصل على موارد كافية متوقعة".
وتابع: " أنا سعيد أن أؤكد على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل هذا المستوى من المساهمة خلال العامين 2019 و2020، كما أننا نعمل مع الأونروا من أجل إعادة الهيكلة والإصلاح، إلا أن الإصلاح لا يمكن أن يأتي على حساب مهام الأونروا الجوهرية".
وبحسب البيان، قَدَّمَ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العام 2016 و2017 مبلغ 424 مليون يورو (في العام 2016) ومبلغ 391 مليون يورو (في العام 2017)، مما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر المانحين وأكثرهم مصداقية للأونروا. ويأتي الدعم المقدم اليوم بمبلغ 82 مليون يورو ضمن المساهمة السنوية المنتظمة للاتحاد الأوروبي لعام 2018.
قمة وزارية استثنائية مخصصة الأونروا
وأشار البيان إلى أن تبني هذا التمويل الإضافي (82 مليون يورو) والإعلان عنه، تم اليوم، خلال اللقاء الذي جمع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن/ نائب الرئيس فيدريكا موغريني والمفوض العام للأونروا بيير كراننبول ضمن سياق اللقاء الوزاري الاستثنائي المخصص للأونروا الذي عقد في روما في 15 آذار والذي رَكَّزَ على حلَّ أزمة التمويل الحادة التي تشهدها الأونروا، بالإضافة إلى السير قدُماً في إصلاحات الأونروا الضرورية.
ولفت البيان إلى أنه منذ عام 1971، حافظ الاتحاد الأوروبي والأونروا على شراكة استراتيجية يحكمها هدف مشترك بدعم التنمية البشرية ومساندة الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية للاجئي فلسطين وبتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي حزيران 2017 وقَّع الاتحاد الأوروبي والأونروا "إعلان مشترك 2017-2020" لتعزيز الطبيعة السياسية لشراكتهما وللتأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي في تعزيز حقوق لاجئي فلسطين، بالإضافة إلى دعم الاستقرار المالي بعيد الأمد للأونروا ضمن سياق تشهد فيه الأونروا مُحَدِدات مكثفة لموازنتها، وتشهد تحديات في تنفيذ عملياتها.
أقرأ/ي أيضا: الأمم المتحدة : الاونروا تعيش أزمة غير مسبوقة
وذكر البيان: " لأزمة الأونروا التمويلية وقعاً أكبر في قطاع غزة حيث أن عَمَل الاتحاد الأوروبي يُرَكِّز بِقوة على خلق فرص أفضل للمواطن الفلسطيني. سوف يقوم الاتحاد الأوروبي باستضافة مؤتمر للتعهد بتقديم تمويل لمحطة تحلية مياه غزة المركزية في 20 آذار في بروكسل وذلك للمساعدة في تلبية الاحتياجات العاجلة في قطاع غزة التي تشمل عدم توفر مياه الشرب".
كما سيتيح هذا المؤتمر الفرصة للمجتمع الدولي للمساهمة في توفير مبلغ 560 مليون يورو تُستثمر في تقديم المياه إلى مليوني فلسطيني وتلبي احتياجاتهم الإنسانية وتساهم في التنمية الاقتصادية في قطاع غزة، وفقا للبيان.
والأونروا هي إحدى مؤسسات الأمم المتحدة التي أقامتها الجمعية العامة في 1949 وأعطتها صلاحية تقديم المساعدة والحماية إلى أكثر من 5 ملايين لاجئ من فلسطين مُسَّجَل.
وتتمثل رسالة الأونروا في مساعدة لاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة وصولاً غلى تحقيق قدراتهم الإنسانية الكاملة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمشكلتهم.
وتشمل خدمات الأونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية وتطوير البنية التحتية للمخيمات والحماية والتمويل الصغير.
وتواجه الأونروا تزايداً في الطلب على خدماتها نتيجة للنمو في أعداد لاجئي فلسطين المسجلين لديها الذين يعانون الفقر.
ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريباً من خلال مساهمات طوعية ومن خلال الدعم المالي إلا أن الاحتياجات المتزايدة تفوق حجم هذا الدعم، بالتالي فإن الموازنة الأساسية للأونروا التي تُمَوِّل تقديم الخدمات الرئيسية تعمل ضمن نقص كبير، وتعاني برامج الأونروا الطارئة من هذا النقص أيضا.