بحر: اعتقال الكسواني 'ذروة التنسيق الأمني'

النائب الأول للمجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر

استنكر الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إقدام قوة من المستعربين على اختطاف رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت عمر الكسواني من حرم الجامعة، معتبرا هذه العملية "ذروة التنسيق الأمني المشترك بين السلطة الفلسطينية والاحتلال وأحد نتائجه الخطيرة".

ولفت د. بحر خلال خطبة الجمعة بمسجد العباس غرب مدينة غزة إلى أن التنسيق الأمني الذي جاءت به اتفاقية أوسلو لم يجني لشعبنا وقضيته إلا التراجع والانقسام.

وأوضح أن عملية السلام التي انطلقت منذ ما يزيد عن عشرين عام ولم تأت بأي نتائج لشعبنا الفلسطيني كانت سبب رئيسي في تراجع قضيتنا الفلسطينية.

ودعا بحر السلطة في رام الله إلى وقف المفاوضات "العبثية" التي جنت من خلال "صفرا كبيرا"، وكما دعا إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني، ودعم مقاومة شعبنا الفلسطيني وانتفاضته في القدس والضفة الفلسطينية، على حد قوله.

وأكد أن خيار المقاومة الفلسطينية هو والطريق الوحيد والأقصر لتحرير أرضنا واستعادة حقوقنا، ودعا جميع أطياف شعبنا بالالتفاف حول خيار المقاومة الذي اثبت نجاحه مقابل فشل طريق التسوية والمفاوضات، لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.

كما استهجن د. بحر هرولة بعض الدول العربية الى التطبيع العلني مع الاحتلال ودعمه ومساندته في قبول صفقة القرن ودعمها وتأييدها، مطالبا بالدول العربية والإسلامية تحمل مسئولياتها تجاه قضيتنا في ظل التحديات الكبيرة التي تعصف بقضينا وبالمنطقة العربية.

وأشاد د. بحر بمسيرة المرأة الفلسطينية في حياة شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، مؤكدا أن المرأة الفلسطينية تلخص هموم ومعاناة وقضايا الشعب الفلسطيني، وتجسد كل قيم الوفاء والتضحية والعطاء التي تشكل الأرضية المتينة لدفع وتعزيز مسيرة تحرره الوطني.

وأشار بمناسبة يوم المرأة العالمي إلى أن المرأة الفلسطينية عانت الكثير وقدمت من التضحيات ما يعجز عن وصفه البيان فداء لدينها ووطنها، فكانت المقاومة المجاهدة، وكانت الشهيدة وأم الشهيد وزوجة الشهيد وابنة الشهيد والأسيرة وأم الأسير وزوجة الأسير وابنة الأسير.

وأكد بحر أن المرأة الفلسطينية أثرت النظام السياسي الفلسطيني من خلال دورها المتميز في الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني، إذ أدت دورها بكل جدارة واقتدار، مستحضرا فقيدة الشعب الفلسطيني النائب مريم فرحات خنساء فلسطين التي رحلت عنا بعد أن تركت إرثا هائلا في العمل البرلماني والنسوي يسجل في صحائف المرأة الفلسطينية بمداد من نور.

وناشد بحر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية والمؤسسات التي تعنى بالدفاع عن المرأة وكل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية الأسيرة، والعمل على إنقاذها من براثن الاحتلال الغاشم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد