تحدث عن دخول البضائع عبر بوابة صلاح الدين

الحية يكشف عن شرط حماس لتسليم الجباية الداخلية

خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية استعداد حركته لتسليم الجباية الداخلية في قطاع غزة ضمن سياق طبيعي، مستدركا "لكن نريد ضمانات بأن تدفع الحكومة رواتب موظفي غزة فور تسلمها".

وقال الحية خلال لقاء مع فضائية الأقصى، مساء اليوم الخميس: " اقترحنا بوضع مبلغ الجباية عند جهة وطنية محايدة لدفعه حين التزام الحكومة بدفع رواتب وموازنات الحكومة بغزة".

وتساءل الحية: "لماذا نتمسك بالجباية الداخلية، وقد سلمنا الحكومة والمعابر وجباية المعابر، والوزارات؟".

وأضاف: " في السابع من ديسمبر أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال تواجده بغزة رفقة عزام الأحمد، أن الحكومة استلمت مهامها بنسبة 100%، وطلبنا منه دفع الرواتب بعد العاشر من ديسمبر كما نص الاتفاق، وقال (الحمد الله) أنه سيعود للرئيس".

واستدرك الحية: "لكن الحمد الله ذهب للرئيس أبو مازن ولم يرجع إلينا برد"، على حد قوله.

وتابع: "المصالحة اتفاق ونريد تطبيقه، ونطالب الحكومة ألا تواجه لا حماس ولا فتح وأن تلتزم بتطبيق الاتفاق".

ودعا الحية الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح للقدوم إلى قطاع غزة، قائلا: "تعالوا وسنحميكم بأجسادنا وأبنائنا فغزة ملك الجميع".

دخول البضائع من مصر

وأشار إلى أن عملية إدخال البضائع عبر بوابة صلاح الدين، جاءت بالنظر لحدة ما يحدث في قطاع غزة من معاناة كبيرة على جميع المستويات، والتي أثرت سلبا على الأوضاع.

وأضاف: " وجدنا الأخوة في مصر يتابعون هذه الحالة في غزة، لذلك كان هناك بضائع محجوزة للتجار منذ شهر نوفمبر الماضي، وتم دخولها بعد تدقيقها وتفتيشها، والمالية بغزة كانت متواجدة على البوابة وتعاملت معها وفق القانون".

وعبر الحية عن أسفه لمطالبة السلطة بدخول هذه البضائع مجددا إلى معبر كرم أبو سالم ليتم جمركتها ووضع ضرائب عليها، ثم تعود لغزة عبر الاحتلال.

واستطرد القيادي في حماس: " نحن ومصر نريد أن تدخل هذه البضائع من المعبر إلى غزة مباشرة كما كانت بالسابق، لا أن تدخل من مصر إلى غزة، ثم تذهب للاحتلال مرة أخرى، فلا اعتقد أن عاقلا أو وطنيا حقيقيا يقول ذلك ".

زيارة وفد حماس

وأوضح أن زيارة وفد حركة حماس إلى مصر برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ، جاءت بناء على طلب مسبق من حركة حماس، من أجل متابعة ملفات متعددة.

ولفت إلى أن الزيارة كان لها أهداف وغايات متعددة، أولها العلاقة الثنائية بين شعبنا وخاصة حركة حماس مع مصر، وكيف نبني على ماتم بدءه منذ سنوات وكيف نراكم هذه العلاقة لخدمة شعبنا وقضيتنا".

وأضاف: " أما الهدف الثاني للزيارة، مناقشة آلام غزة(..)، فخرجنا نحمل هموم شعبنا لنطرحها على الإخوة في مصر ونحن نعلم أنهم يتابعون ويعرفون ولكن ليس من سمع كمن رأى".

كما هدفت الزيارة بحسب الحية، إلى دفع عجلة المصالحة للأمام، إضافة لبحث مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الانتهاكات والمخاطر ومخططات التصفية التي تتعرض لها.

وأردف أن الزيارة جاءت أيضا "لحفظ أمننا وأمن مصر من خلال حفظ أمن الحدود، لنؤكد أننا نقوم بدورنا المطلوب الذي نعتبره واجبا تجاه مصر وشعبنا، وأن حدودنا آمنة".

وأشار إلى هدف داخلي من الزيارة، وهو التقاء رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ببعض قيادات الحركة من الخارج حيث كان مخطط ومرتب أن يصلوا لمصروتم ذلك.

وردا على شائعات احتجاز وفد الحركة خلال تواجده في مصر، رد الحية قائلا: " وفد حماس كان مرحب به أشد الترحاب والتقينا بالعديد من الشخصيات الهامة هناك، وهذه الشائعات السخيفة لا تخرج إلا من خصم لنا ولمصر، ولا يروق له أيضا أن تحتضن مصر فصائل الشعب الفلسطيني".

ولفت الحية إلى أنه لم يكن في ترتيبات الزيارة أن يخرج إسماعيل هنية لإجراء جولة إلى الخارج، نافيا أن تكون مصر قد منعته من ذلك.

وعود مصرية

وكشف الحية عن وعود مصرية لهم (وفد حماس) خلال تواجدهم بالقاهرة، بالعمل على فتح معبر رفح بشكل دائم، مشيرا إلى أن مصر وعدت أن يكون الفتح هو الطبيعي والإغلاق هو الاستثنائي.

وأكد الحية أن "مصر حصلت على موافقة دولية لإدخال المشاريع لغزة"

وبين أن حماس تتفهم الظرف الأمني الذي تمر به مصر، أملا أن ينتهي سريعا.

كما وعد المصريون بزيادة كميات الكهرباء إلى قطاع غزة، وفقا للحية.

تمكين الحكومة

وتطرق الحية إلى موضوع تمكين الحكومة، قائلا إن مصطلح التمكين مضحك وفضفاض ولا حدود له.

وتساءل: "من الذي يمنع هؤلاء (الوزراء) من ممارسة أعمالهم؟، ما هو التمكين الذي يريده وزير لم يدخل وزارته من قبل، ووزير لم يدخل يوم "الاحتفال الكبير" في شهر سبتمبر.

وأضاف: نرحب أن تقوم الحكومة بدورها كاملاً، تفضلوا قوموا بواجبكم وهذا لا يحل وأنتم جالسون ب رام الله ، ووضع العراقيل، انقسامنا بحاجة إلى إرادة وتصميم لإنهائه

وحول الموازنة التي أقرتها الحكومة أول أمس، قال: "هم يريدون أن تبقى رجل لهم داخل غزة وأخرى خارجها، عبر موازنتان".

وشدد على أنه لا خيار أمامنا سوى أن تقوم الحكومة بمهامها كاملة في قطاع غزة، ولا خيار أمام شعبنا سوى التوحد والتفاهم على قاعدة الشراكة لنكون صفا واحدا في مواجهة المخاطر التي تواجه قضيتنا.

الانفجار قادم

في سياق آخر، حذر الحية أن بقاء الوضع على ما هو عليه الآن، فإن انفجار قطاع غزة قادم في وجه المحاصرين، وعلى رأسهم الاحتلال.

وذكر الحية: لسنا هواة حروب ولا تصعيد، ومن يدفع ثمن ذلك هو الشعب الفلسطيني، والاحتلال هو من يتحمل المسؤولية عن أي مواجهة تحدث".

لقاء تيار دحلان

وحول اللقاء مع قيادات من تيار النائب محمد دحلان ، قال الحية: خلافات دحلان مع حركة فتح لا علاقة لنا بها، وتياره جزء من مكون الشعب الفلسطيني".

وأوضح أن وفد حركة حماس بحث مع تيار دحلان آفاق ومخاطر القضية الفلسطينية، كما ناقش أزمات قطاع غزة وكيف نواجهها، بصفته تيارا له علاقات مع دول أخرى وقادر على التخفيف عن غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد