دراسة: القلق والاكتئاب يفيد الذاكرة

شخص يشعر بالقلق

أفاد بحث جديد،  أن كمية صغيرة من القلق يمكن أن تساعدنا أيضا على تذكر الأشياء بشكل أفضل، بحسب "بيزنيس إنسيدر".

ففي الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة "علوم الدماغ"، قام الباحثين من جامعة "واترلو" الكندية، تقيم 80 طالب عبر مقاييس الاكتئاب والقلق، ثم تم توزيعهم عشوائيا على مجموعتين: المعالجة العميقة، ومعالجة ضحلة. تعني معالجة ضحلة، إلى الأصوات وهيكل اللغة، في حين أن المعالجة العميقة هي عندما نسمع كلمة والعمل على معناها، هذه المعالجة العميقة، وتسمى المعالجة الدلالية، حيث كيف يربط دماغنا الكلمات التي سمعناها فقط إلى كلمات أخرى ذات معاني مماثلة، مما يجعلنا نتذكرها بشكل أفضل.

عرضت على المشاركين 72 كلمة مركبة على مجموعة من الصور التي كانت إما سلبية أو محايدة، كـ: حادث سيارة مقابل قارب برتقالي، وطلب من أولئك الذين في مجموعة المعالجة الضحلة البحث عن الحرف "أ"، في حين سئل أولئك الموجودون في مجموعة المعالجة العميقة عما إذا كانت الكلمة تمثل كائنا حيا أو غير حي.

وأظهرت النتائج أن مستويات المسيطرة من القلق، كانوا أكثر قدرة على تذكر التفاصيل، في مجموعة المعالجة الضحلة، الذين يعانون من القلق الشديد تذكروا الكلمات بشكل أفضل عندما تم إقرانها مع الصور السلبية.

قالت ميرا فرنانديز، أستاذ في قسم علم النفس، ومؤلف مشارك في الدراسة، "إلى حد ما، هناك مستوى مثالي من القلق الذي سيعود بالنفع على ذاكرتك.. لكننا نعرف من أبحاث أخرى أن ارتفاع مستويات القلق يمكن أن يصل بالناس إلى نقطة تحول، مما يؤثر على ذكرياتهم وأدائهم".

وبعبارة أخرى، إذا كان القلق مرتفع جدا، أو أنه يتحول إلى خوف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تلوث ذكريات، و لم يعد هناك فائدة، أوضحت "ميرا".

أحد القيود على الدراسة التي يلاحظها المؤلفون هو أن الناس قد ينظرون إلى الصور بشكل مختلف، كانت هناك مجموعة متنوعة من الصور التي تعتبر "سلبية"، ولكن ما يعتبره شخص واحد تهديدا محتملا قد لا يكون هو نفسه لشخص آخر.

أشار الباحثون في الدراسة أنه في الدراسات المستقبلية، يمكن أن ننظر في كيفية تعريض الناس للرهاب محددة تتفاعل مع الكلمات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد