زار وفد من وزارة الخارجية في جمهورية الجبل الأسود، المسجد الأقصى المبارك، وتجول في ساحاته واستمع الى شرح مفصل عن الممارسات الإسرائيلية بحقه، كما زار كنيسة القيامة.

وكان في استقبالهم أمين مفتاح الكنيسة وحامل ختم القبر المقدس أديب جودة، ورئيس كنيسة القبر المقدس الاب عزاريا، وتجول في البلدة القديمة مطلعا على الممارسات الإسرائيلية وبؤر الاستيطان في حاراتها.

وأطلع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، اليوم الأربعاء، وكيل وزارة الخارجية في جمهورية الجبل الأسود زوران جانكوفيتش، والوفد المرافق، على انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مدينة القدس المحتلة.

وأشار إلى انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، خاصة في مدينة القدس وأهمها محاصرة النشاطات الثقافية والاجتماعية والعمل على منعها في المدينة وقمع حرية العبادات، ومحاصرة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في البلدة القديمة وخارجها، والممارسات اللانسانية التي باتت تقترف بشكل يومي في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.

وحذر الحسيني من محاولات الالتفاف على شرعية التمثيل الفلسطيني والمؤامرات التي تحاك هنا وهناك لتصفية القضية الفلسطينية، واختزالها في مشاريع واهية، وتكريس الاحتلال كحقيقة واقعة والتي سيتصدى لها أبناء شعبنا ويفشلونها.

وأكد الضرورة الملحة لدور وموقف أوروبي أكثر صرامة مع السياسات الإسرائيلية والابتعاد عن لغة المراقبة والإدانة، مشددا على أن التغاضي الدولي يسمح لإسرائيل بالتصرف كدولة فوق القانون، ما يدفعها إلى الإمعان في سياسة الاستيطان، خاصة حول وداخل القدس الشرقية وعموم الأراضي الفلسطينية، ما سيؤدي الى تدمير الطابع التاريخي والنسيج الاجتماعي للبلدة القديمة والمجتمع المقدسي والفلسطيني.

ودعا وزير شؤون القدس ومحافظها، دول الاتحاد الأوروبي الى تحمل مسؤولياتها والتفريق بين الدفاع عن النفس والعدوان، وضرورة تطبيق مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الإنسان والأعراف والقوانين المتعلقة بالحقوق الطبيعية في الصراع الدائر في أراضي دولة فلسطين المحتلة.