واصل النائب يونس الأسطل للعام السادس دورة لطلبة العلم الشرعي لتفسير القرآن الكريم كلِّه، ضمن درس منهجي بشكل أسبوعي يستمر لمدة ساعتين، بالتنسيق بين رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف.

وأشار النائب الأسطل أن الدورة بدأت في العام 2013 في المسجد العمري الكبير في محافظة غزة بعد الإعلان عنها عبر من الرابطة والوزارة، موضحاً بأنه ما يقرب على60 طالب علمٍ قاموا بتسجيل أسمائهم وانضم إليهم بضع عشراتٍ من غير المتخصصين من الراغبين في التزود بالعلم الشرعي، وتأويل كتاب الله.

ونوه النائب الأسطل إلى أن الدورة توقفت بضعة أشهرٍ عام 2014م بسبب حرب العصف المأكول ثم استأنفت ولكن في محافظة خان يونس حيث يَقْطُن، مؤكداً أن هذه الدورة لا زالت مستمرة بصورةٍ أسبوعية في كل عصر أربعاء وإلى ما قبل الغروب بدقائق في مسجد خليل الرحمن في قلب محافظة خان يونس.

وعقب النائب أن هذه الدورة قد تمكنت حتى تاريخ كتابة هذا التقرير من شرح ربع المصحف تقريباً، فقد جاوزت الآية الثلاثين من سورة الأنعام، ومن المأمول أن تظل مستمرة حتى يتم تفسير القرآن كله مهما امتد الزمن، فقد احتاج الصحابة إلى ثلاثة وعشرين سنة حتى يستوعبوا الوحي كله وكان بعض السلف يمكث في ختمة التدبر ما يزيد على 17 عاماً.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الدورة تطوعية ولا تهدف إلى عقد امتحاناتٍ ولا منح شهادات لمن يلتحق بها؛ ليكون دافع الطلبة هو ابتغاء وجه الله، والرغبة الحقيقية في التزود من فقه كتاب الله، خاصة وأن معظم الحاضرين دعاةٌ وخطباءٌ، أو طلبة علم في مراحل الدراسات العليا.

وتركز الدورة على تبيان الاعجاز البياني مع محاولة ربط القرآن بالواقع، ويتسم أسلوبها بالحوار مع الطلبة بأكثر من الالقاء، حيث تمنح الحرية لكل من أراد أن يوجه سؤالاً أو يضيف فائدة.

وننوه أن العديد من هذه الأنشطة التثقيفية ينشط بها نواب كتلة التغيير والإصلاح، من باب التثقيف الوطني والتعريف بالقضية الفلسطينية وما آلت إليه، وللارتقاء بالمستوى الثقافي لدى جميع شرائح المجتمع، وهذا يقع ضمن مسؤولية النائب تجاه مجتمعه.