أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس وأمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي عبد السلام العبادي خلال اجتماع مشترك في جدة على أهمية زيارة القدس باعتبارها ضرورة دينية، ومطلبا سياسيا وطنيا.

وأطلع ادعيس، اليوم الخميس، الوزير الاردني السابق على مجمل الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

وأشار الطرفان الى أهمية الفتوى الصادرة عن مجمع الفقه الإسلامي بخصوص زيارة مدينة القدس وشد الرحال إليها والصلاة فيها للتأكيد على عروبتها ودعمها سياسيًا ومعنويًا وترسيخاً للحق الإسلامي الخالد فيها.

وأشارا إلى عمق العلاقة الأردنية الفلسطينية التي أرساها قائدا البلدين الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس ، مشددين على أهمية تنسيق المواقف في مواجهة الأخطار التي تحيط بمدينة القدس.

ووضع ادعيس العبادي في صورة الأوضاع السياسية والتطورات الميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا من مخاطر وأزمات أهمها الاستيطان وتهويد مدينة القدس والانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى.

وقال إن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هي بحاجة إلى دعـم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم لتحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة، والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة.

وشدد على العلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والأردني، مضيفاً أن موقف المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً له الأثر الكبير في دعم أبناء الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.

وطالب ادعيس المجمع بعقد دورات للائمة والخطباء في فلسطين من قبل علمائه ومشايخه، إضافة للسماح بتدريس المقررات والكتب الصادرة من المجمع كمساقات معتمدة في كلية الدعوة الإسلامية التابعة للوزارة وخاصة قضايا الفقه المعاصر المتعلقة في محاربة التطرف .

بدوره حيا العبادي صمود الشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك معرباً عن قلقه العميق إزاء تلك الجرائم التي وصلت ذروتها في الفترة الأخيرة، مؤكداً استعداده لتقديم كل ما يمكن من دعم وإسناد لوزارة الاوقاف الفلسطينية