غزة: نقل أول شحنة من منتجات الملابس إلى سوق الضفة

291-TRIAL- غزة / سوا /  نقلت أول من أمس، شحنة من منتجات مصانع الخياطة العاملة في غزة الى سوق الضفة الغربية عبر معبر كرم أبو سالم حيث اشتملت الشحنة على نحو 600 قطعة من المعاطف والملابس النسائية الأخرى "تنانير" لتكون بذلك أول شحنة تصل الى الضفة منذ الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة في منتصف العام 2007.
وأشار التاجر رائد السكني احد مالكي مصنع كوردن الذي قام بتسويق هذه الشحنة الى انه تم أول من امس شحن الكمية المذكورة الى سوق الضفة، مبيناً أنه فوجئ أول أمس بإبلاغه بموافقة الجانب الاسرائيلي على دخول هذه الكمية، حيث عمل على الفور على تجهيز وشحن هذه الكمية، اضافة الى تجهيزه لعينات أخرى من منتجات مصنعه كي يتم عرضها على عدد من تجار الملابس في الضفة الغربية، تمهيداً لتسويق شحنة أخرى من الملابس.
واعتبر السكني في حديث لـصحيفة "الايام" أن الشحنة المذكورة تعد شحنة تجريبية ومن المتوقع خلال الايام القريبة القادمة نقل شحنة أخرى لمنتجات عدد من مصانع الخياطة في غزة مؤكداً في هذا السياق أهمية مراعاة الجودة العالية للمنتج كمدخل أساس لمنافسة الملابس التي تستوردها سوق الضفة من الاسواق الخارجية.
وقال السكني "هذه المرة الاولى التي أقوم بتسويق منتجات مصنعي في سوق الضفة، حيث صدرت في السابق الى السوق الالمانية، اضافة الى ما نقوم بتسويقه في السوق المحلية في غزة".
وأشاد السكني بدور وجهود كافة الجهات التي ساهمت بتسهيل نقل الشحنة المذكورة ومنها لجنة تنسيق دخول البضائع ووزراة الاقتصاد واتحاد الصناعات ومركز التجارة الفلسطيني "بال تريد".
من جهته، أشار نائب رئيس مجلس ادارة مركز "بال تريد" فيصل الشوا الى ان "بال تريد" يعمل حاليا، بالتعاون مع اتحاد الصناعات والغرفة التجارية لغزة، على اعداد دليل البضائع المستهدفة تسويقها في الضفة الغربية، كما ينظم المركز لقاءات مع عدد من منتجي البضائع المختلفة وشركات النقل بهدف بحث الاستعدادات اللازمة لعودة شحن منتجات القطاع المختلفة الى الضفة .
وأكد الشوا أهمية توفير البيانات والمعلومات المتعلقة بآليات نقل البضائع واحتياجات سوق الضفة بما يكفل تفعيل دور القطاع الخاص في غزة المعني والمهتم بتسويق منتجاته في سوق الضفة التي تعد من أهم الاسواق المستهدفة لمنتجات القطاع إذ كانت تستحوذ قبل الحصار على نحو 35% من إجمالي منتجات القطاع المصدرة للخارج .
ويذكر أن الجانب الاسرائيلي سمح للمرة الاولى خلال سنوات الحصار لقطاع غزة وبتدخل مباشر من اللجنة الرباعية الدولية بتصدير أصناف محدودة من منتجات القطاع للاسواق الخارجية في شهر نيسان من عام 2011، ومنذ ذلك الحين تم تصدير كميات ضئيلة للاسواق الخارجية منها شحنتا ملابس للسوق البريطانية وشحنتان من الاثاث للمشاركة في معرض نظم في الاردن ومثلهما تم تصديرهما الى مصر، وشحنة أثاث صدرت الى تونس وأخرى لكرواتيا.
يشار الى أن نقل شحنة الملابس الى الضفة جاءت في أعقاب ما تم نقله، مؤخراً، من كميات محدودة من المنتجات الزراعية والأسماك من غزة الى الضفة وذلك للمرة الاولى منذ عام 2007 حيث كان الجانب الاسرائيلي يرفض على مدار اكثر من سبع سنوات دخول اي منتج من منتجات غزة الى سوق الضفة وما زال يرفض دخول منتجات غزة الى السوق الاسرائيلية التي كانت تستحوذ قبل الحصار على ما نسبته نحو 60% من منتجات غزة المصدرة للخارج .

121
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد