برودة القدمين مؤشر على مرض خطير!

برودة القدمين مؤشر على مرض خطير

يعاني البعض من مشكلة برودة القدمين، وغالبا ما تكون هذه الظاهرة غير خطيرة، لكن أحيانا قد تكون مؤشرا على الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، منها تلف الأعصاب نتيجة الإصابة بمرض السكري. وإلى جانب برودة القدمين، ينتاب البعض شعور مزعج أثناء المشي ما ينذر بوجود وجود اضطرابات عصبية تؤثر على تنظيم عملية تبريد وتدفئة القدمين.

تتحكم الأعصاب في تدفق الدم، وينتج عن انخفاض كمية الدم التي تصل إلى القدمين زيادة في برودة القدمين، فضلا عن انخفاض كمية الأوكسجين والغذاء التي تصل إليهما.

وعبر قياس ضغط الدم في إصبع القدم الكبير، يمكن لأخصائي الأوعية الدموية معرفة كمية الدم التي تصل إلى القدمين، وخاصة بالنسبة لمرضى السكري. فإذا كان المريض لديه مشكلة في الشرايين الصغيرة، عندها يكون من الضروري ضبط مستوى السكر في الدم بشكل مثالي، ولدى وجود انسداد في الأوعية الكبرى عندها لابد من إجراء قسطرة لتسهيل تدفق الدم إلى القدمين من جديد.

808852.jpg
 

العرج المتقطع من أسباب برودة القدمين

ووفقا لموقع "غيزوندهايت هويته" المتخصص في قضايا الصحة فإن برودة القدمين قد يكون سببها الإصابة بمرض "العرج المتقطع" والمسمى في ألمانيا بمرض "واجهات المحلات" ، إذ يشعر المصاب بهذا المرض بتشنج مؤلم في عضلة الساق، يعيقه عن الحركة لدى بذل أي مجهود حتى لو كان السير لمسافة قصيرة.

وفي حديثه مع قناة DWعربية عبر برنامج صحتك بين يديك، يرجع الطبيب هاشم الحزمي أخصائي جراحة القلب والأوعية في برلين سبب هذا المرض، إلى وجود ترسبات كلسية تسبب تضيق في شريان الساق، ما يمنع وصول الأوكسجين إلى العضلات.

ويؤكد الطبيب الحزمي على ضرورة علاج "العرج المتقطع"، فعدم وصول الأوكسجين إلى الأنسجة قد يؤدي إلى تلفها، وإهمال العلاج قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى بتر الساق. ويعد المدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، على حدّ اعتبار الحزمي.

ويمكن لأخصائي الأوعية الدموية وبواسطة فحص بالأمواج فوق الصوتية قياس تدفق الدم في الأوعية وتقيم شدة الاضطرابات الدموية بشكل مثالي. علما أن انسداد الأوعية الدموية في الساقين لا يمكن علاجه بالأدوية، بل لابد من إجراء تدخل جراحي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد