تبنت المفوضية الأوروبية، رزمة مساعدات جديدة تصل قيمتها إلى 42 مليون يورو، لصالح الشعب الفلسطيني، حيث خصص جزء كبير منها للقدس الشرقية.

وقال يوهان هان العضو في المفوضية الأوروبية المسؤول عن السياسة الأوروبية للجوار وشؤون التوسع : "يستمر الاتحاد الأوروبي من خلال رزمة المساعدات هذه في دعم الشعب الفلسطيني في طريقه إلى إنشاء دولته كجزء من حل الدولتين وتكون القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين".

وأضاف هان في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه اليوم الأربعاء : "كان الاتحاد الأوروبي وسيبقى الجهة المانحة الأكثر ثِقَةً وأهميةً بالنسبة لفلسطين من خلال الاستثمار في الأعمال والشباب والتعليم والمساعدة في الحصول على المياه النظيفة في غزة وتعزيز المجتمع المدني والتعليم والصحة".

وتشمل رزمة المساعدات التي تم تبنيها حديثاً والتي تصل إلى 42.5 مليون يورو، 14.9 مليون يورو مُخصصة لأنشطة في القدس الشرقية للحفاظ على الهوية الفلسطينية للمدينة ولمواجهة التدهور المثير للقلق في المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية التي تشمل انتشار الفقر بشكل واسع.

وحسب البيان: سوف تُرَكِّز المشاريع على القيام بأنشطة مناصرة وحماية ودعم للقطاع الخاص، بحيث يكون الهدف الشامل إنعاش التنمية الاقتصادية.

وتخصص 27.6 مليون يورو من رزمة المساعدات، لدعم بناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية موضع المسائلة من خلال استهداف إصلاحات في مجال السياسات والتعزيز المالي وتعزيز الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم وتعزيز المجتمع المدني الفلسطيني وتوفير الوصول إلى المياه والطاقة.

وأشار البيان إلى أن "هنالك رزمة إضافية من التمويل من الاتحاد الأوروبي تم تبنيها مسبقاً تشمل مبلغ 158.1 مليون يورو من المساعدات المباشرة لدعم السلطة الفلسطينية في الإيفاء بنفقاتها التشغيلية (الرواتب ومخصصات التقاعد ومساعدة العائلات الفقيرة ومتأخرات مستشفيات القدس الشرقية) وتقديم الخدمات العامة. بالإضافة إلى تقديم مبلغ 107 مليون يورو للأونروا ومبلغ 18مليون يورو لدعم الاستثمار الإنتاجي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويغطي الدعم الذي يُقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني عدة مجالات واسعة النطاق تشمل مجالات المساعدات الإنسانية وبناء القدرات والحوكمة الديمقراطية والتنمية الاجتماعية الاقتصادية. ففي عام 2017، وصل هذا الدعم إلى حوالي 359 مليون يورو من كافة المصادر التمويلية.

رزمة الـ 42.5 مليون يورو ممولة من المفوضية الأوروبية من خلال أداة الجوار الأوروبية وهي أحد المصادر الرئيسية للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوربي للفلسطينيين.

تأتي أداة الجوار الأوربية لدعم الفلسطينيين من خلال إطار الإستراتيجية الأوروبية المشتركة لدعم فلسطين 2017-2020 المعتمدة من قبل مؤسسات الاتحاد الأوروبي و 22 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، والنرويج وسويسرا، فيما تُحدد الإستراتيجية الأوروبية المشتركة خمس أولويات للتعاون التنموي للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بالاتساق مع أجندة السياسات الوطنية للسلطة الفلسطينية: