غرينبلات: إعلان ترامب لا يحدد حدود القدس
قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات ، إن إعلان الرئيس دونالد ترامب مدينة القدس عاصمة لإسرائيل ، لا يحدد مسبقا حدود السيادة الإسرائيلية بالمدينة المقدسة.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عنه قوله "لم نتخذ موقفا بشأن الحدود"، علما أن ذلك يتناقض مع تصريحات ترامب، الأسبوع الماضي، في لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، والتي جاء فيها أنه "تم إنزال القدس عن طاولة المفاوضات".
وفي كلمته في فعالية مغلقة في مؤتمر المعهد للأمن القومي، تحدث غرينبلات عن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وادعى أن هذه الخطوة لا تعني أن الولايات المتحدة تتخلى عما يسمى "عملية السلام"، كما زعم أنها ليست انحيازا ضد أحد الأطراف.
وقال غرينبلات "عندما اتخذ الرئيس ترامب القرار التاريخي بالاعتراف بالقدس فهو لم يكتب التاريخ من جديد، وإنما اعترف بواقع واضح: القدس هي مكان تواجد الحكومة الإسرائيلية و الكنيست والمسكن الرسمي للرئيس ورئيس الحكومة، والمركز الروحي للشعب اليهودي منذ ألفي عام. نحن نعتقد أن الاعتراف بهذا الواقع هو خطوة مهمة ليس لإسرائيل فقط، وإنما من أجل وضع أساس لسلام حقيقي دائم".
وكان غرينبلات قد مكث في المنطقة خلال الأسبوع الأخير، وأجرى عدة مقابلات، خاصة مع الجانب الإسرائيلي، وذلك لأن السلطة الفلسطينية لا تزال تقاطع بشكل رسمي.
وقال أيضا إن "السلام لن يتحقق بإنكار العلاقة بين اليهودية والقدس وأرض إسرائيل. ولن يتحقق عن طريق ترك المفاوضات".
وادعى أنه يمكن تحقيق السلام فقط عن طريق مفاوضات "محترمة ومتتابعة".
وبحسبه "من السهل الابتعاد عن طاولة المفاوضات، ولكن ذلك لا يساعد أحدا، ويمس، بل ويهدم، احتمالات التوصل للسلام، وسيكون ذلك رهيبا للشعب الفلسطيني"، على حد قوله.
كما زعم أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق"، وأن الإدارة الأميركية تواصل العمل على "خطة سلام يمكن أن تجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات".
أقرأ/ي أيضا : الكشف عن تفاصيل خطة ستقدمها إسرائيل اليوم لإنعاش غزة
هذا وستشارك غرينبلات اليوم في اجتماع خاص للدول المانحة للسلطة الفلسطينية في بروكسل، الذي سيتمحور اساسا حول الازمة الانسانية في قطاع غزة.
ويعد هذا اللقاء السياسي الأول الذي يجمع مندوبين عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة منذ الإعلان الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويشارك فيه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ووزير التعاون الإقليمي الاسرائيلي تساحي هانغبي وزيرة شؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني ووزراء خارجية كل من الأردن ومصر.
ومن المتوقع ان تقدم اسرائيل خلال المؤتمر خططا مختلفة لمشاريع تقدر قيمتها بحوالي مليار دولار لإعادة اعمار قطاع غزة وخاصة في مجالات المياه والكهرباء ونقل البضائع.