جمود المصالحة يهدد مستقبل مستشفيات غزة
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء ان جمود اتفاق المصالحة بين السلطة الفلسطينية و حماس يهدد بشل عمل مستشفيات القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ، أمس، عن وقف العمل في مستشفى بيت حانون، بسبب النقص في الوقود المطلوب لتفعيل مولدات الطاقة، وحذرت من أن مستشفى محمد الدرة للأطفال يواجه خطر الإغلاق.
وحسب المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، فإنه إذا لم يطرأ تغيير على الأوضاع ستضطر المستشفيات إلى تقليص استخدام مولدات الطاقة، الأمر الذي سيمس بالخدمات التي تقدمها.
ونشرت حماس بيانا اتهمت فيه السلطة بنشر أكاذيب والتنصل من مسؤولياتها عن القطاع.
وقد تبادلت السلطة الفلسطينية وحماس مؤخرا اتهامات حول السيطرة على قطاع غزة.
وتقول الحكومة في رام الله أن حماس لم تتخلّ فعليا عن السيطرة على الوزارات الحكومية في قطاع غزة، وتواصل تحصيل الضرائب ، بينما تدعي حماس أنها نقلت إدارة شؤون غزة إلى السلطة الفلسطينية.
في أعقاب هذا الخلاف، نفت وزارة الصحة في رام الله مسؤوليتها عن شراء وقود الديزل للمستشفيات في قطاع غزة.
ووفقا للقدرة، فإن مستشفى بيت حانون، الذي يخدم 60 ألف من سكان قطاع غزة، يحتاج إلى حوالي 500 لترا من الديزل يوميا لتشغيل المولدات لمدة 12-8 ساعة.
وإجمالا، تحتاج المستشفيات في غزة إلى حوالي 950-450 لتر من وقود الديزل لتغطية الساعات التي لا توجد فيها كهرباء ، وتبلغ تكلفة وقود الديزل في الساعة 2000 دولار.
وكان وزير الصحة في رام الله جواد عوض قد أعلن، الأسبوع الماضي، انه سيخصص مليون شيكل لشراء الديزل من إسرائيل للمستشفيات، لكن المبلغ سيكون كافيا لمدة أسبوع أو أسبوع ونصف فقط.
وأوضحت الوزارة أنها ليست سوى بادرة حسن نية وان الأزمة لن تحل إلا إذا تخلت حماس عن السيطرة الفعلية على قطاع غزة ونقلت الأموال التي جمعتها إلى السلطة الفلسطينية.