تفاصيل جديدة تكشف تورط ضابطين إسرائيليين بمحاولة اغتيال حمدان
كشفت أجهزة الأمن اللبنانية، اليوم الإثنين، النقاب عن مشاركة ضابطين إسرائيليين في محاولة اغتيال القيادي بحركة حماس محمد حمدان في صيدا جنوب لبنان، منتصف الشهر الجاري.
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية فإن الاستخبارات الإسرائيلية لم تكتف بتكليف عملاء محليين لارتكاب الجريمة، فقد كشفت تحقيقات فرع المعلومات عن وجود ضابطين إسرائيليين، أحدهما سيدة زرعت العبوة، والثاني فجرها، ثم غادرا لبنان، واستخدما جوازات سفر جورجية وسويدية وعراقية.
وبعد محاولة اغتيال القيادي في حركة محمد حمدان خرج وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، في تصريح لإذاعة الجيش حينها قائلا: "لو كانت إسرائيل متورطة بالتفجير، لما كان المُستهدف لينجو بجروح بسيطة".
وتشير المعلومات إلى أن التحقيق توصل إلى معرفة الضابطين الإسرائيليين، والحصول على صورهما، وعلى نسخ من وثائقهما الثبوتية، وتاريخ دخولهما إلى لبنان وخروجهما منه، ودور كل منهما في العملية، إضافة إلى تحديد الجنسية التي استخدمها كل منهما للتجول في لبنان بحرية.
ومكنت التحقيقات فرع المعلومات من تحديد مشتبه فيهما لبنانيين، باتا معروفَين، وهما محمد ح، الذي غادر إلى تركيا ليل الاثنين/ الثلاثاء (15 ــ 16 كانون الثاني)، وبعد اتصال رئيس الحكومة سعد الحريري برئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، أوقفته الاستخبارات التركية.
وعقب إرسال الأوراق القانونية اللازمة لاسترداده، أعيد إلى لبنان، برفقة بعثة أمنية من فرع المعلومات. وحاول التنصل من العودة إلى بلاده، عبر الادعاء بأنه إسرائيلي لا لبناني.
لكن تدقيق السلطات التركية في جواز سفره أظهرت أنه غير مزور، فاستكمِلت عملية التسليم. ووصل إلى بيروت فجر الثلاثاء الماضي، وبدأ فرع المعلومات التحقيق معه. وتبين أنه يعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية منذ أكثر من 5 سنوات.