صحيفة:عباس رفض المشاركة في لقاء عمان لسخونة الوضع

262-TRIAL- رام الله / سوا /  قال مصدر فلسطيني واسع الإطلاع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض المشاركة في اللقاء الثلاثي الذي استضافته العاصمة الأردنية عمان، وجمع الملك عبد الله الثاني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، للاتفاق على تهدئة الأمور في مدينة القدس ، رغم أن اللقاء ناقش أفق إطلاق عملية سياسية وفق المقترحات الأمريكية الجديدة، غير أن الرئيس الفلسطيني كان على دراية بما يدور من مناقشات في تلك الجلسة، عبر التنسيق مع الجهات الأردنية.
وبحسب صحيفة القدس العربي اللندنية الصادرة اليوم الاثنين فإن كيري الذي التقى الرئيس عباس بمفرده في منزله في عمان، عرض عليه المشاركة في اللقاء بحضور نتنياهو، وأن الرئيس أبلغه رفض مقابلة نتنياهو في هذا الوقت، في ظل جمود العملية السياسية، وهجوم نتنياهو الحاد على الفلسطينيين وعلى القيادة وعلى شخصه باتهامه بأنه وراء الهجمات التي تحدث في القدس.
ومع إصرار الرئيس عباس على رفض حضور اللقاء الذي بحث التهدئة في القدس، في محاولة لمنع تدهور الأوضاع الميدانية، في أعقاب ردود الفعل الفلسطينية على اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى، والاستيطان الإسرائيلي في القدس، جرى التوافق على أن تكون الأردن بصفتها راعي المقدسات الإسلامية في القدس هي ممثل العرب في هذا الاجتماع.
وجرى إطلاع الرئيس عباس أولا بأولأ على ما يدور في الاجتماع الثلاثي، وتم أخذ رأيه فيما تم التوصل إليه خلال اللقاء، الذي خرج باتفاق على تهدئة الأمور في القدس.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلال ذلك اللقاء الذي عقد الخميس الماضي، التزامه بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال.
وحسب ما صدر في البيان الذي أعقب الاجتماع فإن نتنياهو أكد احترام الدور الأردني الهاشمي التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها.
ويؤكد المصدر الفلسطيني أن المجتمعين الذين أجروا خلال الجلسة الثلاثية أيضاً اتصالا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لوضعه في صورة ما تم الاتفاق عليه، وفي صورة المشاورات الجارية، التي تركزت حول ضرورة التوصل إلى تهدئة الأوضاع بالقدس الشرقية، والحفاظ على الوضع القائم، وهوية المسجد الأقصى، لتجنب مخاطر الانزلاق نحو تصعيد الموقف والآثار الوخيمة التي قد تترتب على ذلك، بحثوا أيضا آفاق إطلاق عملية سياسية جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطرح في اللقاء وزير الخارجية الأمريكي خطة واشنطن الجديدة على المجتمعين، وترجح المصادر أن يكون للأردن دور بارز فيها، خاصة وأن لقاء عقد بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني في عمان في إطار مشاورات اللقاء الثلاثي، إضافة إلى الاتصال بالرئيس المصري.
وكان الرئيس الفلسطيني قد التقى الخميس الماضي بكيري، كما بحث مع ملك الأردن جهود تحقيق السلام، ومجمل التطورات الراهنة في المنطقة، وذلك قبل عقد اللقاء الثلاثي بساعات.
وخلال اللقاء أكد الملك عبد الله الثاني دعم بلاده لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ومبادرة السلام العربية. وشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في تكثيف جهوده لدعم جهود السلام، وحل القضية الفلسطينية، التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة، حلا عادلا ودائما وشاملا.
المعلومات أيضا في هذا السياق تشير إلى أن تهدئة الأمور في القدس، ستكون بداية التحركات لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويبدو أن دور الأردن سيكون مشابها لذلك الدور الذي لعبته قبل انطلاق المفاوضات السابقة التي دامت تسعة شهور، وانتهت رغم الرعاية الأمريكية في نهاية آذار/ مارس الماضي دون أي نتائج، ما أجج الأوضاع ودفع الفلسطينيين للانضمام إلى 15 معاهدة دولية.
ولعب الأردن دورا قبل تلك المفاوضات، باستضافته «مفاوضات استكشافية» بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يذكر أنه وخلال اللقاء الثلاثي  أكد عبد الله الثاني أن الأردن مستمر في التنسيق والتشاور مع مختلف الأطراف ذات العلاقة في مساعيه لإحياء مفاوضات السلام، وذلك بعدما وضعه الوزير الأمريكي، في صورة جهود الولايات المتحدة وتحركاتها المتصلة بتحقيق السلام في المنطقة.
134
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد