ليبرمان وإلكين يهاجمان النواب العرب.. وأبو عرار يرُد

الاعتداء على النواب العرب بالكنيست

بادر عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى مهاجمة النواب العرب "القائمة المشتركة" في الكنيست الإسرائيلي، وذلك في أعقاب إخراجهم اليوم الإثنين، من القاعة بسبب احتجاجهم على سياسة واشنطن، ورفضهم لخطاب نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس، ورفع لافتات كتب عليها " القدس عاصمة فلسطين".

وقال وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان إن "نواب القائمة المشتركة أثبتوا مرة أخرى أنهم ممثلو منظمات الإرهاب في الكنيست".

وأضاف أن "سلوكهم المخجل كشف أمام الجميع عدم إخلاصهم للدولة ورموزها". على حد تعبيره.

واتهم الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، من كتلة "الليكود"، نواب المشتركة بـ"الخيانة"، وقال في تغريدة على تويتر إن نواب المشتركة اعتبروا الولايات المتحدة معادية لأنها تقف إلى جانب إسرائيل، وإنهم يفضلون مصالح السلطة الفلسطينية على مصالح إسرائيل، مضيفا "هذه خيانة".

إلى ذلك، أكد النواب العرب، مواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى التحرر من الاحتلال الإسرائيلي ونيل حقوقه المشروعه، مشددين على أن القدس عربية، وبينوا أنهم رفعوا صور القدس بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة بوجه نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، خلال خطابه بالكنيست للتأكيد أن القدس عاصمة دولة فلسطين.

وقال النائب العربي بالكنيست طلب أبو عرار: "خروجنا الاحتجاجي عند بداية خطاب نائب الرئيس الأميركي كان مخططا، ويعني خروجنا الاحتجاجي لا مرحبا بك جئت لإكمال مخطط ترامب الصهيوني، من أجل وأد القضية الفلسطينية، وطمأنة إخوانك في إسرائيل بأن أميركا عازمة على دعم اليمين الإسرائيلي".

وأضاف أبو عرار في بيانه لسوائل الإعلام: " لقد رفعنا صورة يظهر فيه المسجد الاقصى وكنيسة القيام كتب عليها القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية".

وأكد أن هذه زيارة غير مرحب بها، كونها تبقي منطقة الشرق الأوسط في حالة عدم وضوح، مبينا أن تجاهل وصمت الإدارة الأميركية، حيال انتهاك الحقوق والعنصرية الإسرائيلية تجاه عرب الداخل دليل على أنها جزء من حكومة إسرائيل، بل وتحمل افكارا أشرس منها ضد كل ما من عربي.

من جانبه، قال النائب مسعود غنايم: "لقد رفعنا صور القدس بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في وجه نائب الرئيس الأميركي فور بدء خطابه، لنؤكد للعالم بأسره أن القدس حق فلسطيني عربي وإسلامي وهي عاصمة دولة فلسطين رغم أنف ترامب".

وحول زيارة نائب الرئيس الأميركي للمنطقة، قالت النائبة حنين زعبي: "هذه الزيارة التي تأجلت بعد إعلان ترامب، تأتي الآن وتجد لنفسها مكانا قبل ذلك في الاردن ومصر، مما يعني أن مسرحية الغضب والاستنكار الرسمي قد انتهت".

وأضافت زعبي في بيانها لوسائل الإعلام: " يوم أمس تظاهر مئات الألاف في أميركا مناهضة لنظامهم، هذا النظام العنصري غير المقبول على شرائح واسعة من الأميركيين، هو الحليف الأساسي والمنقذ لجرائم الاحتلال، وهذا يعني أن هناك مجالا شعبيا ودوليا مناهضاً للعربدة الأميركية خارجيا، ومناهضة لسياساتها داخليا، وهذه فرصتنا أمام العالم لكي نظهر كم من الطبيعي أن تدعم إدارة كهذه إسرائيل، على العالم أن يستوعب سر التشابه بين الدولة العبرية والإدارة الأميركية".

وتابعت: "لقد دخلت المنطقة لمرحلة جديدة، مع استغناء الإدارة الأميركية عن مفردات الشرعية الدولية، ومعها المنطق القائل إن المسار الدبلوماسي ومفردات المفاوضات والعملية السلمية، أصبحت رديفة زمن غابر".

وخلصت للقول: "المسار الدبلوماسي لا يستطيع إلا أن يكون مساراً داعماً للنضال الفلسطيني المواجه للاحتلال، وهذا النضال لا يحتاج لأي وسيط لا أميركي ولا غيره. أما أدوات الدبلوماسية التي علينا التركيز بها، فهي تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكم الدولية، وتوسيع حملات المقاطعة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد