عشراوي: الولايات المتحدة أنهت دورها كوسيط حيادي

حنان عشراوي تجتمع مع طلاب بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية

إجتمعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي مع طلاب الدراسات العليا من برنامج إدارة الصراعات في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية في مقر المنظمة في رام الله .


في بداية الإجتماع، رحبت عشراوي بالوفد الضيف وأطلعته على آخر التطورات السياسية والعالمية والإقليمية تأثيرها السلبي على القضية الفلسطينية، فضلاً عن مناقشة الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانونين الدولي والدولي الانساني. وتجاهلها المتعمد لحقوق الفلسطينيين وحياتهم. كما ناقشت على وجه الخصوص أحدث القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية والتحركات غير المسؤولة، حيث قالت:" مثل إعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة من تل ابيب الى القدس، وتجميد التمويل للأونروا. إن الولايات المتحدة أنهت دورها كوسيط متناوب. وأيضاً من خلال إستخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الدولى حول القدس، وإن التهديدات التى وجهتها نيكي هالي السفير الامريكى لدى الامم المتحدة بخصوص الدول التى صوتت لصالح قرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول القدس،استبعدت الولايات المتحدة نفسها كوسيط نزيه."


وقالت عشراوي:"أن القيادة الفلسطينية قدمت تنازلات مؤلمة للسلام، وأن إسرائيل إستخدمت عملية السلام الفاشلة لمواصلة التوسع الاستيطاني، وضم القدس وغيرها من الإنتهاكات ضد الفلسطينيين. وتستخدم الإدارة الأمريكية ضغوطا وابتزازاً وتهديدات ضد الفلسطينيين الذين يسعون الى الحرية والكرامة بينما تكافئ إسرائيل." وأضافت:" أنه يتوجب على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بتطبيق الإتفاقيات الموقعة والمعاهدات الدولية والقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، وفي حال مواصلة تنصلها فإننا سنتوجه الى المؤسسات الدولية الكفيلة بمحاسبتها وإنزال العقوبات عليها وتحميلها مسؤولية إنتهاكاتها إرتكابها جرائم حرب." وتابعت:" إن الحل الأساسي يكمن في إنتهاء الإحتلال والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.  


وشددت عشراوي على ضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة والمشاركة المتعددة الأطراف ودور أوروبي فعال وقوي لمحاسبة ومساءلة إسرائيل والمساهمة في تحقيق سلام عادل وشامل، كما تطرقت للمعاملة التفضيلية القانونية والسياسية والأقتصادية التي تتلقاها دولة الاحتلال، وأكدت أن مثل هذه الامتيازات الأمريكية تشجع إسرائيل على مواصلة إنتهاكاتها وخروقاتها. 


وطالبت الوفد بالدفاع عن الحقيقة فيما يتعلق بالمظالم الخطيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مثل التوسع الأستيطاني وسرقة الأراضي وهدم المنازل وإلغاء هويات المقدسيين وتغيير هوية القدس.

وأضافت: "كقادة أميركيين في المستقبل ، يجب أن يكون صوتكم مسموع وأن يستخدم لتحويل الرأي العام ومساءلة الحكومة الأميركية عن التواطؤ مع الإحتلال العسكري الإسرائيلي والجهود المبذولة لتدمير فرص السلام." كما حثت الوفد على إستجواب المسؤولين المنتخبين حول الأموال الهائلة التي تمنح لإسرائيل، والتشريعات غير العادلة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته."


وأجابت عشراوي على أسئلة الوفد بشأن دور كل من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي، وضرورة إيجاد استراتيجيات بديلة لإعتماد نهج متعدد الأطراف إزاء صنع السلام. واختتمت الاجتماع بمناقشة حول الأوضاع الداخلية في فلسطين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد