وثيقة عريقات للرئيس عباس تكشف تفاصيل خطة ترامب
كشفت وثيقة فلسطينية أرسلها صائب عريقات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل 10 أيام تفاصيل خطة "السلام" المتطورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضحت القناة 14 الاسرائيلية التي وصلتها نسخة عن الوثيقة بأن عريقات قال إن خطة ترامب للسلام هي جزء من استراتيجية الإدارة الأمريكية لعملية السلام التي وصفها بأنها "إجبارية ومملا عليهم" وأن النهج الأمريكي هو أن أي شخص يريد السلام يجب أن يوافق على مراسيم البيت الأبيض ومن لا يوافق سيوصف على أنه لا يريد السلام وأنه إرهابي يجب محاربته.
وأفادت القناة أن عريقات يعرض في الوثيقة ما يعتقد الفلسطينيون "خطة السلام" لكن كبار المسؤولين في البيت الأبيض قالوا إن معلومات الفلسطينيين غير صحيحة.
وذكرت أنه جاء هذا التقرير المؤلف من 92 صفحة تحضيرا لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد في رام الله بوقت سابق من هذا الأسبوع والذي ألقى خلاله رئيس السلطة خطاب "يخرب بيتك" ضد ترامب.
وحول موضوع القدس قال عريقات إن إدارة ترامب تعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يتراجعوا في ضواحي القدس بالعودة لخطوط 1967 وأضاف أن إسرائيل ستلتزم بضمان حرية العبادة في الأماكن المقدسة لجميع الأديان والحفاظ على الوضع الراهن.
وبحسب القناة فإن عريقات قال إن خطة ترامب ستشمل ضم 10% من الضفة الغربية إلى إسرائيل في حين أن بقية الأراضي "ال 90% من الضفة الغربية" ستكون الدولة الفلسطينية.
وقال عريقات في التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغط على ترامب لكي يزيد من مساحة الضم إلى 15 % من الضفة يتم ضمها لإسرائيل لكن ترامب رفض الطلب.
كما ذكر عريقات في الوثيقة أن ترامب سيعلن موافقته على الضم الإسرائيلي في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأكثر- أي نحو شهر أبريل / نيسان وبيّن أن الحدود النهائية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية ستحدد في المفاوضات بين الجانبين.
وأضاف أنه وفقا لمعلوماته خطة ترامب تشمل تحديد جدول زمني متفق عليه بين الجانبين لإنهاء المفاوضات من ناحية أخرى أشار إلى أن الخطة لا تحدد جدولا زمنيا لانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية ووضع أن هذا شيء سيكون تدريجيا تبعا لأداء الأمن الفلسطيني
وطبقا لتقرير عريقات فإن خطة ترامب ستثبت أن إسرائيل ستتحمل المسؤولية العليا والسلطة على كل ما يجري في الدولة الفلسطينية المستقبلية وقال إنه وفقا للمعلومات التي بحوزته سيتم تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح بقوة شرطة قوية وفي الوقت نفسه ستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية الشاملة عن حالات الطوارئ.
وبالإضافة إلى ذلك سيتم تخصيص أجزاء خاصة من موانئ أسدود وحيفا ومطار بن غوريون للاستخدام الفلسطيني لكن سلطة الأمن الإسرائيلية ستبقى قائمة وسوف يكون هناك ممر آمن بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية.
وحول قضية اللاجئين قال عريقات إن خطة ترامب ستقرر أن هناك حاجة إلى حل عادل لقضية اللاجئين في الدولة الفلسطينية بدون حق العودة إلى إسرائيل.
وتابع عريقات في تقريره أن إسرائيل يجب أن تعترف أنها وطن للشعب اليهودي ودولة فلسطين باعتبارها الوطن للشعب الفلسطيني ولا يذكر ان الفلسطينيين سيتعين عليهم الاعتراف بهم كدولة يهودية.
ويوصي عريقات أبو مازن في تقريره بعدم إعطاء فرصة لبرنامج ترامب ولا حتى النظر فيه وقال "ليس لدينا أي سبب لانتظار الخطة الأميركية التي ستترك في الواقع الوضع السليم كما تمنح الشرعية الأميركية للمستوطنات وتضع الحكم الذاتي الأبدي".