تراجع لهذا السبب
البردويل لـ'سوا ' : دور مصر بالمصالحة لم ينقطع وكان عادلاً في وصف الحالة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل وجود تراجع وانسحاب واضح بالدور المصري لرعاية عملية المصالحة في الفترة الحالة ، مستدركا: " لكنه لم ينقطع".
وقال البردويل في حديث خاص لوكالة "سوا" الإخبارية ، إن الوسيط المصري يشكر على أنه بدأ مع الفلسطينيين هذه الرحلة ، وكان شاهدا على آليات تطبيق المصالحة ، وكان في عادلا في وصف الحالة.
واستدرك: "لكن عندما شعر الوسيط أنه غير قادر على الضغط على السلطة الفلسطينية لما تمتلكه من أدوات ضغط مستعينة بالاحتلال تارة ، أو الولايات المتحدة تارة أخرى تراجع الدور المصري ولكنه لم ينقطع".
في السياق ذاته ، أكد البردويل " أننا قطعنا شوطا هاما في المصالحة الفلسطينية ، ولكن حتى هذه اللحظة ، كلمة المصالحة لم تعد إلا في عبارات بأسلوب من السخرية على لسان الرئيس عباس مما يدلل على عدم الجدية من جانبه".
وأضاف: " ليس واضحا أن الرئيس عباس يسعى إلى مصالحة تقود إلى وحدة وشراكة فلسطينية ، وإنما يريد مصالحة على مقاسه الخاص ووفق برنامجه الميت الذي ثبت فشله على مدار 25 عاما". على حد تعبيره.
لكنه قال إن حركته ستظل الأحرص على إتمام المصالحة "بالشكل الذي وقعنا عليه في اتفاق 2011 " ، مشيرا إلى أنها مرتبطة بتطبيق الاتفاقات والإيمان بالشراكة السياسية والاستعداد على التنازل عن سياسية التفرد والهيمنة والتنسيق الأمني والمفاوضات العبثية.
قرارات المركزي
وحول قرارات المجلس المركزي التي أصدرها في ختام دورته 28 التي عقدت في مدينة رام الله ، على مدار اليومين السابقين ، قال القيادي في حماس إن القرارات لم ترتق إلى مستوى قضية القدس والاستيطان والتهويد وضم الضفة وقرار الليكود.
ووصف البردويل هذه القرارات "بالباهتة والضعيفة مهما كانت".
ولفت البردويل إلى أن المجلس المركزي لا يقوم سوى برفع توصيات إلى اللجنة التنفيذية ، موضحا أن الأخيرة إما أن تأخذ بها وإما أن تتجاهلها.
وتابع : "سبق وأن اتخذ المجلس المركزي قرارا عام 2015 بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ، ولكن هذا حتى هذه اللحظة يتنامى هذا التنسيق".
وكذلك أبدى البردويل امتعاضه من عقد المجلس في مدينة رام الله ، لافتا إلى أنه ذلك لا يسمح بحرية التنقل إليها بالنسبة للفصائل ، ولا يتيح حرية اتخاذ القرارات ، ويتم اتخاذها وفقا لشروط الاحتلال.
ومضى قائلا: "المجلس المركزي عندما اتخذ التوصيات لم تكن توصيات واضحة بقطع العلاقات مع الاحتلال أو وقف التنسيق الأمني ، وإنما كل ما حدث تعبيرات وتوصيف للحالة".
وأشار البردويل إلى عدم وجود جدية من السلطة الفلسطينية لاتخاذ القرارات الصادرة من المركزي ، مستبعدا في ذات الوقت حدوث تغيير في مغزى الواقع السياسي الفلسطيني.
وبين أنه لا يبدو من التجارب السابقة أو من لهجة الرئيس عباس أن هناك جدية في تنفيذ هذه القرارات أو تحشيد الموقف الفلسطيني كتلة واحدة.
وشدد البردويل على أن المطلوب الآن هو "العودة إلى مربع المواجهة مع الاحتلال ، وتوحيد الصف الفلسطيني واستنفار كل الطاقات الموجودة والإيمان بالشراكة ، والإقلاع عن حالة التفرد التي تعيشها حركة فتح". وفقا له.
واستطرد: " رؤيتنا واضحة وهي أننا ما سعينا إلى اجتماع الإطار القيادي والشراكة إلا لنساهم بكل ما لدينا من قوة ، من أجل إسناد أي قرار يبدأ فعليا وعمليا بسحب الاعتراف بالاحتلال وإنهاء حقبة أوسلو البغيضة ووقف التنسيق الأمني المشين الذي أساء لشعبنا وقضيتنا".
وقال عضو المكتب السياسي لحماس: " إذا تحقق ذلك ، وكانت هناك جرأة لتنفيذ هذه البنود ، أعتقد أن حماس ستكون من المساندين لذلك حتى لو لم تكن جزء من منظمة التحرير الفلسطينية".