هيئة حقوقية تطالب بتحقيق مشترك في حادثة قتل الصياد زيدان
استنكرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" حادثة مقتل المواطن عبد الله زيدان (34عاماً)، في المنطقة الحدودية الفلسطينية المجاورة للمياه الاقليمية المصرية بين قطاع غزة والأراضي المصرية، على يد القوات المصرية وفقاً لشهادات شهود عيان.
وطالبت الهيئة في بيان وصل "سوا" نسخة عنه ، الجهات المختصة (الفلسطينية والمصرية) ب فتح تحقيق مشترك لتبيان ظروف حادثة إطلاق النار والقتل، وتحديد تبعة المسؤولية ومحاسبة المسؤولين عنها، وذلك تطبيقاً وإعمالاً لالتزامات دولة فلسطين في حماية الحق في الحياة والكرامة الإنسانية كإجراء يتوجب القيام به بناءً على دورها وفق تلك الالتزامات.
وقال البيان: " وفقاً لتوثيق الهيئة فإنه في حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 12/1/2017 أُصيب الصياد عبد الله رمضان زيدان (34 عاماً)، من معسكر الشاطئ بغزة، بعيار ناري في البطن، وتم نقله لمستشفى أبو يوسف النجار برفح، ومن ثم تم تحويله للمستشفى الأوروبي بخانيونس نظراً لخطورة حالته الصحية، وعند الساعة 6:00 من صباح يوم السبت الموافق 13/1/2017 فارق الحياة متأثراً بجراحه.
وأكدت الهيئة أنها تنظر بخطورة بالغة لواقعة مقتل المواطن أثناء ممارسته مهنة الصيد، مصدر رزقه الوحيد، لما تشكله من انتهاك للحق في الحياة المكفول بالقانون الأساسي الفلسطيني، وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن " المادة (6) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية تنص على أن الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان. وعلى القانون أن يحمى هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً".
وأضافت أن هذه الحادثة تضر بالصيادين الفلسطينيين وتضع قيوداً إضافية على ممارسة عملهم وقد تحرمهم من الصيد في المياه الفلسطينية.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث سبق أن تعرض المواطن اسحق خليل حسان (28 عاماً) بتاريخ 24/12/2015 لإطلاق نار من قبل عناصر الأمن المصرية، وقد كان عارياً، أعزلاً، في وسط الظهيرة، على الحدود المصرية الفلسطينية مع قطاع غزة، ما أدى إلى وفاته، ومن حينه لم تصدر السلطات المصرية أو الفلسطينية توضيحاً يدلل على اجراء تحقيقات بالحادثة ، وفقا للبيان.