"بال ثينك" تعقد المحاضرة السابعة بعنوان "الإعلام والتثقيف الديمقراطي"
عقدت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بقطاع غزة ، المحاضرة السابعة تحت عنوان "الإعلام والتثقيف الديمقراطي"، ضمن مشروع " تعزيز القيم الديمقراطية والمدنية لدى الشباب".
وشارك بالمحاضرة 20 شاب وشابة من مختلف جامعات ومحافظات القطاع.
وافتتح المحاضرة عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، مرحباً بالمشاركين من الشباب والشابات وبمقدم المحاضر الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب.
وأكد شعبان أهمية وسائل الإعلام في تعزيز ثقافة الديمقراطية بالمجتمع، مشيراَ لضرورة ازالة العقبات والمعيقات أمام الإعلام للعمل بحرية في إطار القانون والنظام السياسي الديمقراطي.
وأشار الى أهمية تقبل الرأي الآخر بغض النظر عن الاختلافات بين الأشخاص والانتماءات الحزبية من أجل الوصول لمجتمع ديمقراطي قادر على تقبل الآخر.
وقدم المحاضرة الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، متحدثاً عن أهمية وسائل الإعلام في تعزيز التثقيف الديمقراطي بالنظام السياسي والمجتمع.
وقال: "إن دور الاعلام في تعزيز التثقيف الديمقراطي له شقين فالأول يوفر المعلومات والثاني هو المناقشات الحرة والآراء المتناقضة والمختلفة في ظل احترام الرأي الآخر".
واستعرض حبيب مظاهر الإعلام بالدول المستبدة والسلطوية التي يكون بها الإعلام تابع للسلطات.
وأشار الى أن وجود وزارة الإعلام بأي دولة يدل على أن هذا البلد بعيد عن الديمقراطية، مؤكداً أن مهمة الإعلام في الدول الديمقراطية هي الدفاع عن الجمهور وليس المدافعة عن السلطة ونشر المعرفة التي تريدها السلطة من أجل تبرير مواقفها.
وناقش حبيب مع الشباب أبرز القيود التي تضعها السلطات لتقيد عمل وسائل الإعلام، خاصة من ناحية الترخيص و القيود التجارية والمالية على استيراد الأدوات والمعدات بالإضافة الى سيطرة الدول المستبدة على مداخل وسائل الإعلام.
وأضاف، "تعزيز الثقافة الديمقراطية يتطلب جهد كبير ومزيد من الوقت لتتحول المجتمعات نحو الديمقراطية".
وتطرق خلال المحاضرة للحديث عن المجتمعات المتحولة التي ترغب بالتحول للمجتمعات ديمقراطية قائلاً "اذا توفر النظام السياسي الديمقراطي فذلك يساهم في عملية تحول المجتمع نحو الديمقراطية".
ولفت إلى أن الإعلام في هذه المجتمعات يتحمل مسؤولية الفشل والتحريض، دون معرفتهم وفهمهم لدور الإعلام في نشر الآراء والثقافة.
وتناول حبيب أبرز القوانين التي تضمن عمل الصحفي بحرية وديمقراطية، خاصة ما يتعلق بمصادر المعلومات للصحفي فهي من أهم الأدوات التي تعزز مفهوم الثقافة الديمقراطية، لأنه بدون الوصول للمصادر سيكون المجال مفتوحا أمام الاشاعات.
وناقش في ختام المحاضرة مع المشاركين بعض القوانين التي تعيق عمل الصحافة في فلسطين، كقانون الجرائم الإلكترونية وخطورة بعض بنوده على العمل الإعلامي بهدف تقيده في حال تعارضه مع السلطة والحكومة.
ويذكر أن مشروع " تعزيز القيم الديمقراطية والمدنية لدى الشباب" الذي يستمر لمدة ستة أشهر، ويتضمن عشر محاضرات تثقيفية وحلقات إذاعية حول قضايا الديمقراطية والتنمية السياسية في المجتمع الفلسطيني بالإضافة لثلاث دورات تدريبية في موضوعات لها علاقة بمكافحة الفساد وتعزيز أدوات المساءلة المجتمعية والشفافية في المجتمع الفلسطيني.