بركة بالمركزي: لم نتوهم يومًا بالوساطة الأمريكية
عدّ رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل محمد بركة أن"إعلان ترمب بشأن القدس هو عدوان على شعبنا، ولكنه الفرصة للخلاص من ورقة الوصاية الأمريكية على العملية السياسية".
وقال بركة في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ، مساء اليوم الأحد: "لم نتوهم يوما بما يسمى الوساطة الأمريكية"، موضحا "أن نهج ترامب بفظاظته جاء ليؤكد المكشوف والمعروف".
وأضاف : "نحن ندرك الصعوبات والأخطار الحالية، لكن المستقبل سوف يكون كما نريد".
وشدد على أن فلسطين لن تشطب، لأن شعبنا ليس افضل من أي شعب في العالم، ولكن لا يوجد شعب في العالم افضل من الشعب الفلسطيني، وثقتنا وتفاءلنا ليسا غيبيات ولا تمنيات، إنما هو ايمان بالشعب وبالحق وبالحتمية التاريخية رغم حلكة المرحلة، وشعبنا تجاوز مراحل احلك بكثير.
وأشار بركة الى أن شعبنا يملك اعتراف الغالبية الساحقة من ابناء البشرية ومن دول العالم، والتصويت ضد اعلان ترمب في الأمم المتحدة اثبت ذلك من جديد، وشعبنا يملك الحق الانساني والحق الوطني والحق التاريخي في أرض وطنه فلسطين، وفي عاصمته القدس.
واعتبر بركة أن عار الانقسام وعاهة الانقسام ونكبة الانقسام لا يمكن ان تدخل في باب الاختلاف المشروع، وأن هنالك حاجه لأجراء انتخابات نعم، وهنالك حاجه لشراكة نعم، لكن لا مبرر لتقديم أثمن هدية للاحتلال الاسرائيلي وهي استمرار هذا الانقسام المعيب.
وشدد بركة على أن "الاداء الفلسطيني على المستوى العالمي والدولي السياسي والدبلوماسي يجري بكفاءة عالية تدعو للاعتزاز بقيادة الرئيس، علينا تجنيد كافة الطاقات الفلسطينية كلها دون استثناء، وابداع مبادرات نضالية للعمل الشعبي وتوسيعه".
وأشار إلى أنه "ثمة حاجة لوضع مخططات استراتيجية ووضع مشروع دولة تضمن دورا فاعلا وشريكا للقوى النسائية والشبابية الفلسطينية".
وتابع : "نحن بحاجة الى استعاده العمل مع القوى الشعبية الملتزمة بالحقوق الفلسطينية في العالم العربي وعلى المستوى الدولي، والى وضع مشروع متكامل للاستفادة من الانتشار الفلسطيني في العالم، وخاصة في الأروقة العلمية والاكاديمية في مواجهة صفقة القرن ".
وأكد أنه "علينا ان نعرض على الإسرائيليين صفقة الحياة لمن يريد الحياة في مواجهة الذين يريدون اقامة مشروعهم على حرابهم وعلى احتلالهم واستيطانهم".
ولفت إلى أن "هنالك نية للعمل والتأثير على الشارع الاسرائيلي والعمل مع القوى التي تريد السلام كخيار استراتيجي، وان نكون حاضرين لسنوات طويله من النضال، واهم المهام الآن محاصرة اليمين والفاشية محليا ودوليا والتنبه الى مخططاتهم ومخاطرهم".