أبو شمالة: هل ستكون قرارات المركزي كسابقاتها حبرا على ورق؟

النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي

قال النائب  في المجلس التشريعي الفلسطيني  عن كتلة فتح البرلمانية ماجد أبو شمالة إن انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني يأتي بعد القرار الأمريكي الظالم الذي ضرب القرارات الدولية بعرض الحائط و انهى حل الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أبو شمالة في تصريح تلقت "سوا" نسخة عنه، : يأتي انعقاد المركزي في ظل وضع عربي مأزوم وتحيز أمريكي سافر ومواصلة الاعتداء المباشر من قبل الاحتلال على الحقوق الفلسطينية و مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس وتقطيع أواصر المدن والقرى الفلسطينية وعزلها  في تقويض مستمر لعملية التسوية عبر تغيير الوقائع على الأرض".

أكد أن هذا الأمر يضع المجلس المركزي امام مسؤوليات جسام تتطلب قرارات حاسمة حفاظا على ما تبقى من القضية الفلسطينية ،  معربا عن امله الا تكون قرارات المجلس المركزي مجرد حبرا على ورق كسابقاتها ، على حد قوله.

وشدد النائب أبو شمالة على أن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية لم تكن بحاجة الى مؤسسات فلسطينية فاعلة وحية بقدر ما هو عليه الحال الان، معتبرا ان الاستمرار في التفرد بالقرار الفلسطيني من أي طرف وعدم السعي لحالة اجماع وطني خطيئة لا تغتفر وخيانة لتضحيات الشهداء والام الجرحى ومعاناة الاسرى.

وطالب أبو شمالة المجلس المركزي بانتهاج سياسة شاملة ومسؤولة ترتقي لمستوى طموحات شعبنا واستحقاقات المرحلة.

وأعرب على أمله باتخاذ قرارات جادة لتفعيل مؤسسات منظمة التحرير والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية والمجلس الوطني للقيام بأدوارها المنوطة بها  وصياغة برنامج وطني شامل يتفق عليه الكل الوطني بكل مكوناته السياسية والايدلوجية ، وتوحيد السلطة الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها القضائية والتشريعية والتنفيذية".

كما طالب بقرارات تساعد على المضي في المصالحة الوطنية حتى لو تطلب الامر بعض التنازلات المؤلمة ، ورفع العقوبات المفروضة على غزة فورا دون قيد او شرط ,والإعلان عن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ، وترك الخيار للشعب لتحديد هوية القيادة التي يرغب ويطمح بها لقيادته.

ومضى قائلا: "آن الأوان لإنهاء سلطة الفرد المطلق التي أوصلتنا لتهميش مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وتراجع القضية الفلسطينية وضياع حلم شعبنا بالعودة وتقرير المصير"

وتابع أبو شمالة: " قبل ان نطالب أشقائنا العرب ودول العالم بالوقوف الى جانب الحق الفلسطيني ، علينا ان نقف امام أي قيادة تنظيمية فلسطينية تقف في وجه الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعمل على إضاعة حقنا التاريخي بإدخالنا في متاهة الخلافات الفلسطينية والشعارات الديماغوجية والتسابق على الكراسي والمواقع وعلينا".

واستطرد: " قبل ان نلوم الآخرين لوم أنفسنا ويحذونا الأمل أن يرى المجلس المركزي بعيون الشعب الفلسطيني ولا يرى بعين أولي الأمر وأن  يتجاوز المجلس إشكالية عقده تحت حراب الاحتلال ونسف كل ما يشاع ضده من خلال وضع فلسطين امامه أولا واخيرا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد