قناة أميركية: الوليد بن طلال يملك ثلث تويتر.. هل يعطيها لابن سلمان؟
تساءل الصحفي في قناة (C.N.N) الأمريكية جايك نوفاك عن صمت شركة “تويتر”، المنصة المفضلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعبير، عن احتجاز الأمير السعودي الوليد بن طلال الوليد، أكبر المستثمرين في الشركة، والذي يمتلك ثلتها.
وكان ترامب دخل في “عراك” على “تويتر” نفسه مع الوليد بن طلال، الذي انتقده خلال حملته للانتخابات الرئاسية بسبب موقفه العدائي من المسلمين.
وعبر نوفاك عن اعتقاده أنه مهما حصل للوليد بن طلال، فإن “تويتر” تعتقد أن أموال استثماراته سيأخذها شخص من العائلة السعودية (في تلميح لمحمد بن سلمان) أو أنه سيتم أطلاق سراحه وتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي”.
وانتقد الصحافي موقف “تويتر” أن هذا “يظهر أنه يجب أن تكون حذراً في تقدير قيمتك الشخصية للشركات، التي تستثمر فيها”.
وأكد معد البرنامج أنه تم التواصل مع “تويتر” للتعليق، لكنها قالت إن لا تعليق لها، كما رفضت سفارة السعودية في واشنطن التعليق “عن قضايا شخصية”.
ونقل عن نوفاك الذي يعرف الوليد جيداً، أن احتجاز ابن طلال لا علاقة له بالفساد.
وأشار إلى أن الحكومة السعودية جمعت أموالا من “الحيتان الكبيرة” من المعتقلين الأثرياء ضمن صفقة تسويات مالية و أن أميراً دفع مليار دولار للإفراج عنه في إشارة إلى الأمير متعب بن عبد الله، الرئيس السابق للحرس الوطني.
وتساءل نوفاك عما اعتبر صمت وسائل الإعلام ، الذي يعرفون الوليد ، الذي كان ضيفا باستمرار على شبكات “سي ان ان ” و “سي أن بي سي” و “بلومبريغ” و “فوكس″.
كما تساءل عن صمت رجال الأعمال في أمريكا، الذين يعرفون الوليد، الذي قدر ثروته بما يصل إلى 20 مليار دولار، ليحتل المرتبة 45 عالميا ضمن أثرياء العالم، وذكر أن الوليد هو صديق بيل غيتس، روبرت مردوك، وانتقل العام الماضي إلى سيليكون فالي للقاء مالك “فيسبوك” مارك زوكربيرغ.
واعتبر نوفاك أن السبب في ذلك هو أن رجال الأعمال في أمريكا لا يريدون إزعاج السلطات السعودية، وبالذات ولي العهد محمد بن سلمان، خاصة المملكة وهي مقبلة على إدراج شركة “أرامكو” النفطية في البورصة خلال العالم الحالي، والتي تصل قيمتها السوقية إلى ترليوني دولار، وهؤلاء يريدون حصة من الكعكة.
كما تساءل الصحافي الأمريكي في برنامج “ذي وارلد” (العالم) على إذاعة “بي آر آي” الأمريكي: لماذا يتم اعتقال واحد من أغنى أغنياء العالم، ولا أحد يتكلم؟.
وقال ستيفن سنايدر في الموضوع، الذي أعادت صحيفة “يو أس أي توداي ” نشره أن الأمير الوليد بن طلال المحتجز في السعودية منذ شهرين، بعد اعتقاله إلى جانب نحو 200 شخصية أخرى تضم أمراء ورجال أعمال، اختفت قصته.
وأثار الصحافي، الذي يكتب على حسابه على “تويتر” بالعربية: أنا صحافي و أحاول أن أكون عادلاً و نزيهاً”، الشكوك حول اتهامات الفساد الموجهة للوليد من ابن عمه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، الذي كان وراء حملة الاعتقالات وأكد أن الوليد من المفروض يتوافق مع توجهات ابن عمه في الانفتاح و إعطاء الحقوق للمرأة.