قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن قطع المساعدات عن اللاجئين الفلسطينيين "محاولة رخيصة" لا يمكن أن نخضع لها ، ولا يمكن أن تغير من مواقف شعبنا وقيادته حول الثوابت الفلسطينية في القدس وعودة اللاجئين وحرية أسرانا الأبطال.

وأكد الهباش خلال خطبة الجمعة بمسجد التشريفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ، بحضور الرئيس محمود عباس ، أن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تفرط بذرة تراب من القدس، أو حبة رمل من فلسطين رغم كل الابتزازات والتهديدات التي تمارسها الإدارة الأميركية بحق شعبنا الفلسطيني.

وأضاف : " الليونة السياسية التي يبديها الفلسطينيون في المفاوضات أوهمت البعض أننا في حالة ضعف ، ولكنهم لا يعلمون أن الله معنا والحق معنا وأمتنا وأحرار العالم معنا أيضا" ، وفقا لوكالة "وفا" الرسمية.

وأوضح أن الأمة العربية والإسلامية ستعود لمجدها وعزها رغم حالة الضعف والهوان الذي تعيشه هذه الأيام، ولكنها ستنهض من جديد وسنستعيد حريتنا وحقوقنا طال الزمان أم قصر.

وأشار قاضي القضاة أن دولة الاحتلال تمارس الإرهاب المنظم من خلال " الكنيست " الإسرائيلي، حيث بدأت تُشرّع قوانين إرهاب مكتملة الأركان سواء ما يتعلق بـ "قانون القدس الموحدة"، وقانون إعدام الأسرى، وغيرها من القوانين الإرهابية والعنصرية.

وأكد أن هذه القوانين لا قيمة لها بالنسبة لنا، وهي مخالفة لكافة لقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان.

ودعا الهباش أحرار العالم الذي رفض أن يبيع كرامته للغطرسة الأميركية، ورفض قرار ترمب بحق مدينة القدس إلى رفض العنصرية الإسرائيلية وقراراتها الجائرة والإرهابية ومواجهتها.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بوقف المساعدة المالية الأميركية السنوية للسلطة الوطنية الفلسطينية ؛ بسبب رفضها العودة لمفاوضات التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل، بعد قراره إعلان القدس عاصمة لإسرائيل الشهر الماضي.

كما هددت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي بوقف دعم واشنطن لـ( الأونروا ) "إلى أن يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات ".