مثل مشكلة الموظفين والكهرباء
أبو مرزوق: تلقينا وعودا من فتح بتحسين الظروف المعيشية بغزة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن حركته تلقت وعودا من حركة فتح تتعلق بتحسين الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة .
وقال أبو مرزوق لوكالة "الأناضول" التركية ، مساء اليوم الخميس ،" تلقينا وعودا من حركة فتح بتحسين ظروف القطاع كإعادة التيار الكهربائي، وإيجاد حلول لمشكلة الموظفين الذين عينتهم الحركة خلال السنوات الماضية".
وأشار أبو مرزوق إلى أن حركته لم تعد "طرفا بالانقسام"، ولن تسمح بالعودة للوضع السابق الذي كان سائدا في قطاع غزة، رغم تعثر جهود المصالحة الحالية مع حركة فتح ، وستستمر في دعم الوحدة الفلسطينية.
أبو مرزوق أنه في حال فشلت المصالحة فإننا "سندرس كل الاحتمالات الممكنة والإجراءات المناسبة لهذه الاحتمالات، وسندرس الخيارات المتاحة مع الفصائل بما يخدم الشعب الفلسطيني".
وأوضح أبو مرزوق أن "الجولة الأخيرة، التي جمعت وفد حركته مع وفد حركة "فتح"، شهدت تعنّتاً من قبل الأخيرة، تمثّل في رفض رفع الإجراءات العقابية التي فرضتها الحكومة الفلسطينية، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، على قطاع غزة" على حد قوله.
وأقر أبو مرزوق بوجود عراقيل، تعيق تقدم المصالحة الفلسطينية ، متهما حركة فتح، بوضعها ، مضيفا:" ما يُطرح من معوقات لإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة هي ليست بالقضايا الجوهرية، وما هي إلا ذرائع تعكس إرادة سياسية متشككة".
وفيما يتعلق بأزمة الموظفين في غزة، قال أبو مرزوق إن حركته اتفقت، في مباحثات القاهرة الأخيرة، مع حركة "فتح" على إلزام الحكومة الفلسطينية بـ"تغطية رواتب جميع الموظفين، بنفس قيمة صرف الرواتب حالياً؛ وذلك إلى حين انتهاء (اللجنة الإدارية القانونية لبحث شؤون موظفي غزة)، من البتّ في ملفات جميع الموظفين".
وعن مهمة اللجنة، قال أبو مرزوق:" يقع على عاتقها النظر في مواقع وهياكل وقانونية الموظفين؛ وعند حدوث أي خطأ سيتم معالجته سياسياً".
ووفق اتفاق المصالحة، فإنه من المقرر أن تنتهي اللجنة من أعمالها مطلع فبراير/ شباط المقبل.
وحذّر أبو مرزوق، من "نتائج سلبية تُلقي بظلالها على مجمل سير المصالحة الفلسطينية، حال استمرت حركة فتح، باتباع تلك السياسة"، حسب قوله.
الملفات الثنائية مع مصر
وحول علاقة حركة حماس، بمصر، حاليا، قال أبو مرزوق إنها لا تنحصر في ملف "المصالحة الفلسطينية"، موضحاً وجود ملفات ثنائية يجري النقاش حولها.
ومن تلك الملفات، يذكر أبو مرزوق الملف الأمني بتشعباته سواء فيما يتعلق بحفظ أمن منطقة سيناء، والتعاون الأمني المشترك بين حركته ومصر.
كما يتباحث الطرفان، وفق أبو مرزوق، حول ملفات تتعلق بإسرائيل، وتعدياتها على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أكّد على جاهزية الجانب المصري في لعب دور "الوساطة في أي صفقة تبادل أسرى جديدة بين حركته وإسرائيل"، مشيراً إلى أن أي تقدم مرهون بالموقف "الإسرائيلي".
ونفى أبو مرزوق، في ذات الوقت، وجود مفاوضات حول إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل.
وقال:" لا يمكن الخوض في تفاصيل حقيقية حول صفقة التبادل المقبلة، دون التزام إسرائيل بشروط الصفقة السابقة".
لكنه أشار إلى أن حركته "منفتحة"، "أمام أي جهود تُبذل في ذلك الإطار".
وأعلنت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، مطلع أبريل/ نيسان 2015، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.